السعودية تجمع بين الفن والتقنية في “ليب” و”Joy Awards”، فما هو الهدف؟
السعودية لا تهتم فقط بـ “Joy Awards” لتقدّم لنا شيئًا من الرفاهية،
مثل صوت الفنانة الرائعة أصالة أو الفنان المتألق محمد عبده، بل تقدم أيضًا نوعًا آخر من الترفيه الذي يخاطب العقول من خلال مؤتمرات مثل مؤتمر “ليب” المذهل، الذي يجمع العباقرة تحت سقفٍ واحد.
قبل أن نبدأ:
هل تعلم أن بعض الأسماء التي تتبعها عبارة “دوت كوم” مثل (كوليس دوت كوم) قد تعني مئات مليارات الدولارات، مثل شركة “أمازون” للتسويق الإلكتروني؟
هل تعلم أن عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية حول العالم قد بلغ 3 مليارات؟
ساهمت الألعاب بالفعل في دعم اقتصاد أمريكا بـ 329 مليار دولار، ووفرت أكثر من 1.8 مليون وظيفة جديدة!
حتى لا نستهلك الحديث في غير موضوعنا، الذي قررنا التحدث عنه قبل أن يحدث بأيام، نظرًا لأهميته الكبرى، وهو مؤتمر “ليب” في دورته الرابعة لهذا العام، الذي سيكون تحت شعار (آفاق جديدة)، والذي ستنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والبرمجة، والأمن السيبراني في الرياض.
لن أتحدث عن عدد الحاضرين الذين ربما يتجاوزون الـ50 ألف حسب التوقعات، ولن نتحدث عن التفاصيل الدقيقة لهذا الأمر، لأن ذلك يحتاج أن نفرد له كتابًا، والوقت لا يتسع، وإعطاء فائدة الدرس أحيانًا أفضل من الإطالة في الشرح!
باختصار، فإن الدورة تستقطب عقولًا مشرقة يُصعب علينا حصرها وذكرها، تلتقي كلها في نقطة واحدة، وتُعطينا نتيجة واحدة، وهي التقدم والازدهار، الذي تسعى إليه المملكة العربية السعودية من خلال رؤية “عشرين ثلاثين”، كما تُلهمنا.. كيف يعمل العالم؟
ولو نظرنا فعلًا للعالم كيف يعمل، لوجدنا التقنية والإنترنت هما خلف كل تقدم وتألق في البلدان المتحضرة. فالمجال التقني هو موضة العصر، وفن هذا الزمن؛ ولكن هذا لا يعني أنه يتوجب علينا جميعًا الاتجاه إليه، لأن هذه مشكلة أشبه بالهجرة الجماعية، وإنما الغرض أن يخدم كل واحد وطنه بالطريقة التي يبدع فيها، ابتداءً من الزراعة حتى الصناعة فالمجال التقني والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك.
في النهاية، علينا أن نتذكر أن “أمازون كيندل”، أكبر سوق إلكترونية في العالم، والتي تجاوزت قيمة سلعها 100 مليار دولار سنويًا، قد بدأت في الإنترنت، على يد جيف بيزوس. ولنكن على علم، أن أغنى رجل في العالم لهذا العام، إيلون ماسك، بدأ مشواره أيضًا بنفس الطريقة.
أنور العواضي