أثار فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني نقاشاً مهنياً ومجتمعياً حول حدود العلاقة بين الفنان والجمهور، بعدما علّق بكل حكمة على مسألة صعود بعض المعجبات إلى المسرح لالتقاط الصور.
فقد أوضح في مقابلة تلفزيونية مع قناة MTV أن هذا السلوك يُعد طبيعياً طالما يتم بإذن وتصريح مسبق، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة وجود تنظيم قانوني ومهني يحفظ حق الجميع.
البعد القانوني
من الناحية القانونية، يشكّل صعود الجمهور إلى خشبة المسرح دون تصريح خرقاً واضحاً لقوانين السلامة العامة التي تفرضها شركات التنظيم.
فالمسرح يُعتبر منطقة عمل محمية، وأي تجاوز غير منسّق قد يعرض صاحبه للمساءلة القانونية.
كلام الفنان عاصي الحلاني هنا يتقاطع مع القاعدة القانونية التي تشترط التنظيم والترخيص لتفادي الحوادث المحتملة، خاصة في حال ازدحام الحفلات.
البعد المهني
مهنياً، شدّد الفنان عاصي الحلاني على أن وجود حاجز بين الجمهور والمسرح ليس لإلغاء التفاعل، بل لضمان سلامة الفنان والحضور معاً.
هذا الحاجز يمثل معياراً مهنياً متعارفاً عليه في صناعة الترفيه العالمية، حيث يُفترض أن يكون التفاعل وفق ضوابط ليحفظ هيبة الحدث وحقوق المنظمين.
وفي المقابل، أشار إلى أن الحفلات خارج لبنان تختلف أحياناً، إذ تُتاح الفرصة للمغتربين للقاء الفنانين في الكواليس بعد انتهاء العرض، وهو نموذج متوازن يجمع بين حرارة اللقاء والالتزام بالضوابط المهنية.
البعد المجتمعي
أما على المستوى المجتمعي، فإن تصريحات الحلاني تُظهر وعياً بدور الفنان كجسر إنساني بين وطنه وجمهوره في الداخل والخارج.
فهو يدرك أن اللقاء المباشر مع المغتربين يحمل قيمة عاطفية كبيرة، لكنه يربط هذا اللقاء بمكان وزمان محددين حفاظاً على صورة الفنان وكرامة الجمهور في آن واحد.
وهنا تتفق منصة “كوليس” على أن العلاقة بين الفنان وجمهوره يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والحدود الواضحة، وبالأخص فوق المسرح الذي يجب أن يبقى فضاءً للفن قبل أي شيء آخر.
تؤكد تصريحات عاصي الحلاني رؤية متوازنة تجمع بين الحكمة والواقعية: فتح المجال للتواصل الإنساني مع الجمهور، مع الإصرار على إطار قانوني ومهني يضمن أن يبقى المسرح مكاناً آمناً للفن وللناس معاً.
اقرأ أيضًا: النجم عاصي الحلاني يكشف موقفه تجاه قُبلات المعجبات للفنانين على المسرح؟
ليما الملا