شكرًا تركي آل الشيخ… متى نخلع أقنعة السوشيال ميديا ونواجه الحقيقة؟
في زمنٍ يختلط فيه الواقع بالصور المفلترة، والأحداث الحقيقية بالعناوين المصممة لجذب الانتباه، يطل علينا المستشار تركي آل الشيخ برسالة مختصرة لكنها صادمة في وضوحها: “البطولات الوهمية في السوشيال ميديا ليس لها أي انعكاس في أرض الواقع… أسلوب اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس تجاوزه الزمن… العالم أصبح أكثر وعي وفهم”.
هذه الكلمات ليست مجرد رأي شخصي، بل جرس إنذار لكل من غرق في صناعة صورة مزيفة عن نفسه أو نجاحاته عبر المنصات الرقمية.
العالم الافتراضي… مسرح بلا أرضية
كما ناقشنا في البث المباشر “تيك توك” أمس على منصة كوليس، بأن مواقع التواصل الاجتماعي قد تمنحك آلاف المتابعين، لكنها لا تضمن لك احترامًا حقيقيًا أو تأثيرًا فعليًا إن لم تكن هناك إنجازات في الحياة الواقعية. فالبطولات الرقمية التي تُبنى على التزييف، تنهار عند أول اختبار في أرض الواقع.
الحقيقة أقوى من الإبهار المؤقت
تركي آل الشيخ لخص المعادلة بوضوح: زمن الخداع الإعلامي و”التكرار حتى التصديق” ولى إلى غير رجعة. اليوم، الجمهور أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على التمييز بين من يعيش الإنجاز، ومن يكتفي بتمثيله. ما كان يُمرر بالأمس عبر “الترند” و”الهاشتاغ” أصبح اليوم يخضع للتدقيق والمساءلة.
الاعتراف بالحقيقة… حرية قبل أن يكون شجاعة
العيش في الواقع، والاعتراف بما هو حقيقي، حتى لو كان بسيطًا أو غير مثالي، يمنح الإنسان راحة داخلية لا يمكن للعالم الافتراضي أن يوفرها. فالتزييف يحتاج مجهودًا يوميًا للاستمرار، بينما الصدق يحررك من عبء إرضاء صورة صنعتها أنت.
الخلاصة: اجعل رصيدك في الأرض قبل السوشيال ميديا

في النهاية، قد يصفق لك الناس على الإنترنت، لكن التصفيق الذي يحدث في الحياة الواقعية هو الوحيد القادر على أن يصنع فرقًا حقيقيًا. النجاح الذي لا يمكن قياسه خارج الشاشة، هو نجاح مؤقت، عمره قصير مثل مدة عرض “الستوري” على هاتفك.
اقرأ أيضًا: بين الحقيقة والتشهير… رسالة للتوعية لا للفضح
ليما الملا