طبيب تجميل فرنسي يثير الجدل بتصريحاته حول نجوم عرب ما السبب؟ – وثيقة
في عالم الجراحة التجميلية، هناك أسماء معروفة بمهاراتها الطبية. ولكن بالرغم من شهرتها وبراعتها في عمليات التجميل إلا أنها تثير الجدل عبر النقد العلني للشخصيات العامة. بين هؤلاء الأطباء، الذي يسعى إلى لفت الانتباه هو الدكتور فيفيان موريس، جراح تجميل يتميز بتخصصه في الجراحة التجميلية، والترميمية. يحمل الدكتور موريس شهادات أوروبية وفرنسية، ولديه خبرة واسعة وكفاءة عالية في التخصص التجميلي.
اقرأ: نادين نجيم: هؤلاء الأطباء يستغلونكم لأجل الترند! – وثيقة
تلقى الدكتور موريس تدريبه في مستشفيات معروفة في باريس، سنغافورة، وديجون، وهذا أكسبه خبرة دولية واسعة. يعتمد د.موريس على تقنيات حديثة في تكبير الثدي باستخدام البروثيز وحقن الدهون (اللّيبوفيلينغ). هذا يجعل منه جراحًا بارعًا يمتلك المهارات المطلوبة لمواكبة أحدث التطورات في عالم الجراحة التجميلية.
ولكن لماذا يعتمد هذا الطبيب إلى نقد الفنانات العربيات، هل هي استراتيجية تسويقية ام حقيقة؟
رغم مهاراته الطبية العالية، يلجأ الدكتور موريس بانتظام إلى النقد العلني للفنانات والمشاهير العرب مثل نادين نسيب نجيم، مايا دياب، نانسي عجرم، هيفا وهبي، وتامر حسني. هذا النقد يثير تساؤلات حول دوافعه. إذا كان يمتلك هذه المهارات والخبرة، فلماذا يركز على إثارة الجدل؟
قد تكون الإجابة مرتبطة بالوطن العربي كسوق استهلاكي كبير يتعطش لقيم الجمال المثالي. النقد العلني يثير اهتمام الجماهير ويجعل من الدكتور موريس اسمًا معروفًا في هذا الوسط المزدحم بالمنافسة.
يستمد الدكتور موريس شهرته من الفنانات اللبنانيات اللواتي يعتبرهن رمزًا للجمال والأناقة. فهو يرى فيهن توازنًا مثالياً بين التدخلات التجميلية والجمال الطبيعي. ترتبط هذه الشخصيات بمعايير جمالية محددة، تشجع النساء الأخريات على السعي لتحقيقها، مما يزيد من شعبية الدكتور موريس.
هل ما يقوم به د. موريس له تأثير سلبي أم هو مبادرة لتحسّين المعايير؟
النقد العلني للفنانات قد يكون سلاحًا ذا حدين. فمن جهة، يمكن أن يساهم في تحسين معايير الجودة وإثارة النقاش حول مضمون الجراحة التجميلية. ومن جهة أخرى، قد يشجع على الهوس بالمظاهر الخارجية، مما يزيد الفجوة بين الجمال الطبيعي والمتوقع.
ولكن لماذا إنتقد د.موريس طبيب التجميل الفرنسي الفنانين العرب ولم ينتقد الغرب؟
قد يرتبط التركيز على الوطن العربي بطبيعته الإستهلاكية. بعض العوامل الثقافية والاجتماعية تشجع على السعي نحو مثالية الجمال والعناية الفائقة بالمظهر الخارجي. ومع ذلك، يجب الحذر من فقدان الأصالة والجودة، والابتعاد عن الهوية الجمالية الطبيعية. فبما أن المجتمعات العربية تفتقر إلى القدرة الإنتاجية بشكل عام، من الطبيعي أن يتوجه الطبيب نحو هذه الفئات التي تُفضل تحسين مظهرها الخارجي على حساب مضمونها وفكرها.
الدكتور فيفيان موريس يجمع بين المهارة الطبية وإثارة الجدل، مما يجعله شخصية يلتفت إليها الكثيرون لمعرفة آرائه في الجراحات التجميلية للمشاهير. يبقى السؤال مفتوحًا: هل يسعى فعلاً لرفع معايير الجراحة التجميلية، أم أن نقده للفنانين والمشاهير هو مجرد استراتيجية تسويقية؟ لا يزال المجتمع بحاجة إلى إعادة التفكير في معايير الجمال، والحفاظ على التوازن بين الابتكار والهوية الجمالية الطبيعية، مع التركيز على الجوهر والمعرفة.
ليما الملا
رسالة نادين