فيروس ينتشر عبر (تيك توك) بين العرب إحذروه!

فيروس ينتشر عبر (تيك توك) بين العرب إحذروه!

أثناء تصفحي لمنصة تيك توك، لا يسعني إلا أن أشعر بالصدمة والخيبة لما وصل إليه حال الإنسان.

يبدو أن العلم والتكنولوجيا التي كان من المفترض أن تدفع الإنسان نحو التقدم والتطور، أصبحت مسرحاً لتصرفات غريبة وغير لائقة. هذه التصرفات تشير إلى اضطرابات نفسية مثل اضطراب الشخصية (PD)، يعاني الأفراد من نقص حاد في مشاعر الحب والود والتعاطف، في حين يسيطر عليهم الخوف والجبن من فقدان المتابعين أو خسارة الشهرة والمال. يتركز همهم الوحيد في زيادة المتابعين، ويقومون بأي شيء لتجنب فقدان مكانتهم على هذه المنصة.

من غير المعقول أن نشاهد على تيك توك أشخاصًا يكشفون عن عوراتهم أو يحملون أحذية على رؤوسهم أو في أفواههم، وغير ذلك من التصرفات المخيفة التي لا يتخيلها العقل الواعي. يبدو أن هؤلاء الأشخاص قد فقدوا ما يُعرف بالخجل والعيب والتوبة، وهي القيم التي شكّلت وخضعت للتراكم والتقدم والتطور لأكثر من 200,000 سنة. هذه القيم قد تلاشت في عالمهم الافتراضي الجديد.

وللأسف، ما يُرصد على منصات مثل تيك توك ليس مجرد تصرفات فردية غير مسؤولة، بل هو مؤشر على تراجع عام في القيم الإنسانية والأخلاقية. أصبح تيك توك ملاذاً روحياً للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية لاسيما النرجسيون، حيث أن المال والشهرة أصبحا الوسيلة الوحيدة لتحقيق غاياتهم، تحولت هذه المنصة إلى ساحة مستباحة لتحقيق ذلك، تغذي روحهم وتكبرهم، وتجعلهم يتجاوزون الأخلاق والقوانين والقيم والمبادئ.

بانحدار الأخلاق وتراجع القيم، بالفعل تحولت منصة تيك توك إلى مأوى لمرضى الاضطراب الشخصية، لتبني عالماً افتراضياً خاصاً بهم. وهذا يجعلنا نتساءل: كيف يمكننا استعادة القيم الإنسانية في عالمنا الرقمي؟ وكم من الضروري ضبط بوصلتنا الأخلاقية؟

ليما الملا

 

0
0

المشاركات الشهيرة

سلافة معمار بطلة الخائن هكذا تعامل الطفلة (زينة) في الكواليس ومن تكون الطفلة ومعلومات لأول مرة عنها! – فيديو

Taylor Swift’s Super Tuesday Urge to Vote Sparks Debate! – Document & Photo