مبادرة تيلور سويفت للترويج للإنتخابات التمهيدية الأمريكية لعام 2024 : تباين بين الغرب والعالم العربي! – صور

الفن له قدرة فريدة على التأثير في المجتمع. ومن الأمثلة التي تحدث الآن هي دعوة تايلور سويفت، نجمة البوب الشهيرة، لمعجبيها المشاركة في العملية الانتخابية الأمريكية، مما جذب الأنظار إلى قوة نجوم الفن في تحريك الرأي العام. لكن الوضع في الوطن العربي يبدو مختلفًا، إذ نجد أن دور الفنانين في الشأن السياسي يبقى محدودًا لأسباب متعددة.

في الولايات المتحدة وأوروبا، لا تقتصر مساهمات الفنانين على الدعاية الانتخابية، بل إنها تتعداها لتشمل الخوض من أجل حقوق الإنسان، الدعوة للتوعية الاجتماعية، وتعزيز قيم الثقافة والديمقراطية.

يتميز الفن في هذه المجتمعات بالحرية التي تسمح للفنان بلعب دور الناشط السياسي دون خوف من العقوبات القانونية أو التأثير السلبي في المجتمع.

بالمقابل، في الوطن العربي، يواجه الفنانون قيودًا أكثر صرامة فيما يتعلق بالتعبير عن الآراء السياسية. عندما يشارك الفنان في الشأن السياسي، قد يواجه متاعب متعددة بما في ذلك قوانين تجرم انواعًا معينة من التعبير السياسي، إضافة إلى ضغوطات اجتماعية وثقافية تدعو الفنانين للحفاظ على موقف محايد أو حتى السكوت.

غالباً ما يتردد الفنانون في الخوض بشؤون السياسة خشية التأثير السلبي على شهرتهم واستقرار مسيرتهم الفنية.

مع ذلك، فإن الجيل الجديد من الفنانين العرب يعمل جاهداً لتغيير الصورة النمطية للفنان. يُظهر الفنانين الشباب، وعيًا سياسيًا متزايدًا ورغبة في إيجاد وسائل جديدة للتعبير عن آرائهم. يحاول هؤلاء الفنانون عبر منصات التواصل الاجتماعي كسر القيود ونقل رسائلهم للعامة، متجاوزين الصورة التقليدية للوصول إلى فكر جديد يدعم رأي ونفوذ الفنان العربي في المشهد السياسي.

ومازال المشهد الفني يأخذ اشكالاً متعددة بين الاتجاهات الحذرة والجريئة، ولكن حتماً فإن الزمن وحده سيكشف مدى فاعلية هذه الأصوات في إحداث التغيير المنشود في مجال انخراط الفنان في المساهمة في الترويج للإنتخابات والآراء السياسية.

كوليس تتطلع إلى آفاق تغييرية في جميع القطاعات وبالأخص في مجال الفن وذلك للوصول إلى حرية محاطة بمسؤولية وأخلاق.

ليما الملا