في منشور حديث للفنان السوري مكسيم خليل على منصة X، يطرح قضية مؤلمة تلامس وجع السوريين وتجاربهم اليومية.
تصف كلماته العميقة حول مفهوم الهوية والانتماء، وتعد تأكيدًا على تلك القيم الإنسانية التي تتجاوز الفروقات الدينية والطائفية.
يتحدث خليل عن مفهوم “الدم السوري” مشددًا على أنه ليس مقياسًا للتفريق أو التباين بين الناس. يقول: “أخي السني أنا لست سني، أخي العلوي أنا لست علوي، أخي الدرزي أنا لست درزي، أخي المسيحي أنا لست مسيحي.” ويظهر من خلال هذه الفقرة الجذور العميقة للانتماء الإنساني، حيث يعبر عن فخره بعنصر المساواة بين جميع السوريين، بغض النظر عن معتقداتهم.
يتابع خليل بالقول إن “الدم” هو قيمة إنسانية تمثل حياة مخلوق خلقه الله، وأن من لا يحترم هذه القيم الإنسانية، يُعتبر مخالفًا لأخلاقيات الأديان جميعًا.
تشدد رسالته على أهمية العودة إلى مبادئ السلام والمحبة التي تدعو إليها جميع الكتب السماوية.
كما يدعو الفنان إلى ضرورة التفكير بعقلانية تجاه من يُنظر إليهم على أنهم “مجرمون” أو “أبرياء”، مشيرًا إلى أن الجريمة يجب أن تُحاسب بغض النظر عن خلفية مرتكبها.
كما يشدد على أهمية الدفاع عن الأبرياء، وخاصة الأطفال، الذين قد يعيشون في واقع عنيف دون أن يكون لهم دور في ما يحدث حولهم.
ويُعتبر كلامه بمثابة دعوة للوعي، حيث يحث الجميع على أن ينظروا إلى مصلحة الوطن والشعب ككل، بدلاً من الانغماس في دوامة الكراهية والانتقام، والتي لن تؤدي سوى إلى مزيد من الدماء والدمار.
اقرأ أيضًا: من قلب الحدث مكسيم خليل يصف الوضع المأساوي لحرائق الساحل السوري
وقد وجه تحذيرًا قاسيًا بأن خطر اختلاط “الصالح بالطالح” قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا تُحمد عقباها.
مع ختام منشوره، يؤكد مكسيم خليل على رأيه الراسخ بأن ما يهم هو الوطنية التي تتسع للجميع، بلا استثناء. فهو ينادي بصوت واضح “للسلم” و”التعايش” في وقتٍ يحتاج فيه السوريون إلى بناء مجتمع يسوده الحب والتفاهم.
هذا المنشور لا يمثل مجرد كلمة، بل صرخة من قلب يؤمن بوحدة السوريين ورابطهم العميق، فاحتواء هذه الرسائل الداعية للسلام يمكن أن يشكل خطوة أولى نحو بناء سورية أفضل للجميع تحت شعار “#سورية_لكل_السوريين” و”#الدم_السوري_واحد”.
ليما الملا