من الكويت إلى عمّان والعالم.. الملكة رانيا ومسيرة نصف قرن من العطاء

من الكويت إلى عمّان والعالم.. الملكة رانيا ومسيرة نصف قرن من العطاء

ليست ذكرى ميلاد الملكة رانيا العبدالله حدثًا بروتوكوليًا فحسب، بل محطة يتوقف عندها الأردنيون والعالم للتأمل في مسيرة استثنائية جمعت بين الرقي الإنساني والحضور العالمي.

 

ففي عامها الخامس والخمسين، تبدو الملكة أقرب إلى أيقونة عابرة للحدود، تحمل رسائل متجددة عن التعليم والإنسانية والأناقة في آن واحد.

ما وراء الاحتفال

على الرغم من الطابع العائلي الدافئ الذي رافق المناسبة هذا العام، إلا أن ما يميز شخصية الملكة رانيا هو امتداد أثرها إلى خارج جدران القصر.

فالحضور العفوي لأفراد العائلة الملكية يؤكد تماسكًا داخليًا، لكنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على أبعاد أوسع: دعم التعليم، تمكين الشباب، والنهوض بالمرأة العربية.

رمز عالمي معاصر

خلال أكثر من عقدين في موقعها كملكة، استطاعت رانيا العبدالله أن تثبت نفسها كرمز عالمي يجمع بين البساطة والأناقة من جهة، والعمل الميداني من جهة أخرى.

صورها في المنتديات الدولية ولقاءاتها مع قادة العالم لم تكن مجرد مظاهر دبلوماسية، بل منصات لتسليط الضوء على قضايا المنطقة: من حق الأطفال في التعليم، إلى محاربة الفقر، وصولًا إلى الدعوة للسلام والتسامح.

أيقونة عربية للمرأة

تاريخ الملكة رانيا هو دلالة لمسار المرأة العربية الطموحة.

فمن بداياتها في عالم الأعمال، مرورًا بزواجها من الملك عبدالله الثاني، وصولًا إلى مبادراتها الريادية، نجحت في إعادة تعريف صورة “الملكة” في الوعي المجتمعي العربي.

فهي ليست مجرد وجه أنيق يظهر على أغلفة المجلات، بل شخصية صاحبة مشروع تنموي وإنساني حقيقي.

التفاعل الشعبي والبعد الإنساني

الاحتفال بعيد ميلادها هذا العام فتح الباب أمام موجة من التهاني على منصات التواصل الاجتماعي.

لكن خلف صور الإعجاب والإطراء هناك حقيقة أعمق: ارتباط الشعب الأردني برمزه النسائي الأقرب، الذي يجمع بين صورة الأم والمربية والقدوة. هذا البعد الإنساني هو ما يجعلها قريبة من الناس رغم مكانتها الرسمية.

بين الحاضر والمستقبل

في عيدها الخامس والخمسين، تحمل الملكة رانيا رسالة بأن العمر ليس مجرد رقم، بل مسيرة متواصلة من العمل والإصرار.

وإذا كان الماضي قد وضعها في موقع الريادة، فإن المستقبل يحمل أمامها تحديات جديدة، خصوصًا في ظل ما يواجهه الشباب العربي من تحديات تعليمية واقتصادية.

عيد ميلاد الملكة رانيا يتجاوز الطابع الاحتفالي ليترجم قصة نجاح ممتدة، لسيدة جمعت بين العائلة والعمل العام، وبين الحضور المحلي والدور العالمي.

فهي لم تُعرف فقط كملكة إلى جانب الملك عبدالله الثاني، بل كصاحبة مبادرات تركت أثرًا في التعليم والشباب وتمكين المرأة.

بذلك تقدم الملكة نموذجًا للمرأة العربية التي استطاعت أن تفتح لنفسها ولبلدها آفاقًا جديدة، وتصبح رمزًا عالميًا يوازن بين الأناقة والرسالة الإنسانية.

اقرأ أيضًا: الملكة رانيا العبدالله أيقونة الإنسانية والعمل التنموي في عيد ميلادها؟

ليما الملا

 

 

0
0

المشاركات الشهيرة

سلافة معمار بطلة الخائن هكذا تعامل الطفلة (زينة) في الكواليس ومن تكون الطفلة ومعلومات لأول مرة عنها! – فيديو

Taylor Swift’s Super Tuesday Urge to Vote Sparks Debate! – Document & Photo