رحلت الشاعرة والرسّامة مها بيرقدار، تاركة خلفها إرثًا فنيًا وأدبيًا لا ينسى عن عمر 78 عامًا. وُلِدت في دمشق عام 1947 لعائلة عاشقة للفن، حيث كان والدها ضابط شرطة يحب الرسم.
إقرأ: وفاة والدة يوسف الخال وورد الخال السيدة مها بيرقدار وهكذا رثتها الأخيرة بحرقةٍ! – وثيقة
هذا الشغف العائلي بالفنون كوّن حجر الأساس لإبداعها الفني. تخرّجت من مركز الفنون التشكيلية بدمشق في عام 1967، وواصلت رحلتها العلمية في ألمانيا لتحصل على دبلوم في إدارة الأعمال.
في عام 1970، شهدت بيروت لقاءً استثنائيًا ومثمرًا بين مها والشاعر يوسف الخال، مؤسس مجلة “شعر”. تزوجا مدنيًا في نفس العام، وبهذا الزواج أسسا عائلة جديدة، أنجبا فيها ولدين مبدعين هما يوسف وورد.
إبداع مها لم يكن محددًا بتأثير زوجها، بل نحتت لنفسها عالمًا أدبيًا وفنيًا خاصًا، عرفت بشفافيتها ولطفها، وهذا أعطى بُعدًا عميقًا لمشاعر إنسانية دافئة نلمسها في أعمالها الفنية والشعرية. استمرت في العطاء، تاركة بصمة دائمة في عالم الفن والثقافة حتى رحيلها.
نعى الفنانان اللبنانيان يوسف وورد الخال والدتهما الشاعرة والفنانة التشكيلية السورية مها بيرقدار. حيث نشرت الفنانة ورد الخال صورة لوالدتها الراحلة عبر حسابها على “إنستغرام”، أرفقتها بالتعليق التالي: “أم الورد راحت وأخدت معها العطر واللون.. وتركت الندى اللي كان غفيان ع خدها.. أمي.. أميرتي الحبيبة النائمة.. إلى اللقاء.. يارب ارحم روحها”.
بدوره، نشر الفنان يوسف الخال صورة والدته وعلق عليها قائلاً: “الحب رحلت”.
ليما الملا