أمس، 10 أكتوبر، كان المسرح على موعد مع سهرة فنية استثنائية، لكن ليس كلها كما توقعت الجماهير. نعم، وائل جسار ومها فتوني قدّما عروضًا لا تُنسى، غناء أصيل وتفاعل مذهل مع الجمهور، كل أغنية كانت مناسبة لإشعال الحفل، وكانت هذه اللحظات وحدها تستحق سعر التذكرة.
أما المفاجأة الكبرى… فجاءت على المنصة! رغد الكويتية بدأت تقديم الحفل، ولم يكن هناك سوى صمت غريب، كلمات متقطعة، وجمل بلا معنى، ليصبح المشهد كوميديًا بامتياز. الجمهور لم يعرف هل يضحك أم يندمج مع الغناء، فكان الخيار الأسهل: الضحك.
لحسن الحظ، تدخلت حليمة بولند، كمنقذة الموقف، محاولةً إصلاح ما أفسدته الركاكة. بين إعادة ترتيب الكلمات ومساعدة رغد على التحدث، تحولت المنصة إلى مسرح مصغر للكوميديا المباشرة، بينما الجمهور بين الضحك والإعجاب بفن النجوم الحقيقي.
الغريب في الأمر، أن الحفل جمع تناقضات صارخة: أداء فني يرفع سقف التوقعات، وتقديم حفل يجعل المشاهدين يتساءلون: “هل هذا عرض كوميدي أم فني؟”
رغم ذلك، الجمهور كان أذكى من كل الركاكة، وركز على ما يستحق التركيز: الأصوات الحقيقية، الأغاني الرائعة، والأجواء الموسيقية التي أبهرت الجميع.
الحفل أمس كان
درسًا بليغًا: الجمهور يعرف الفن عندما يراه، أما الركاكة فهي مضحكة، حتى لو حاولت المنقذة حليمة بولند قلب الموازين. وفي النهاية، يمكن القول إن سهرة 10 أكتوبر كانت مزيجًا ساحرًا بين الإبداع الفني والكوميديا الحية… بطعم الركاكة الكويتية!
اقرأ أيضًا: فاصيل حفل وائل جسار في قاعة البركة بـالكويت أكتوبر 2025
ليما الملا