عبر التاريخ، عاصرت الولايات المتحدة الأمريكية فترات من الازدهار والتحديات تحت قيادة رؤسائها المختلفين.
يُعتبر فرانكلين ديلانو روزفلت أحد أنجح الرؤساء، حيث ساهمت سياساته الاقتصادية المستنيرة، التي سارت على خطى أفكار جون ستيوارت ميل حول دور الدولة في تحقيق الخير العام، في مواجهة الكساد العظيم وإعادة بناء الاقتصاد الأمريكي.

4 مارس 1933 – 12 أبريل 1945
جون كينيدي، أيضًا، يُشاد به لجهوده في تعزيز الحقوق المدنية وزيادة النمو الاقتصادي، مستلهمًا من فلسفة جان جاك روسو حول العقد الاجتماعي وأهمية تحقيق العدالة الاجتماعية.

على الجانب الآخر، واجه هربرت هوفر انتقادات حادة بسبب سياساته الاقتصادية خلال الكساد العظيم، والتي افتقرت إلى التدخل الحكومي الفعّال.

في السياق المعاصر، أثارت سياسات دونالد ترامب، التي ركزت على الانعزالية الاقتصادية، جدلاً واسعًا وقلقًا من تكرار السيناريو المظلم للكساد العظيم.

اقرأ أيضًا: ترامب في يومه المئة استطلاعات الرأي تكشف انقسامًا حادًا وتحديات اقتصادية
هذه السياسات تسلط الضوء على أهمية الانفتاح وتكامل الاقتصاد العالمي، ممثلة بفلسفات آدم سميث الذي دعا إلى التجارة الحرة والسوق المنفتحة.
تُسلط المقارنة بين هوفر وترامب الضوء على دروس التاريخ التي تؤكد خطأ نهج ترامب، حيث تُظهر التجارب أهمية اتباع سياسات اقتصادية شاملة ومنفتحة لتحقيق الاستقرار والنمو.
ليما الملا