أين تذهب تبرعات غزة؟ كشف صادم عن استغلال المعاناة الإنسانية

أين تذهب تبرعات غزة؟ كشف صادم عن استغلال المعاناة الإنسانية

في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه أهل غزة، يظهر دور مجموعة من الشباب والناشطين الذين يقومون بجمع التبرعات لمساعدتهم.

هؤلاء الأشخاص يعلنون عن مبادراتهم بعبارات ملؤها التعاطف والإنسانية، ويظهرون حماس كبير في سبيل إيصال المساعدات للمحتاجين.

أقصر خطبة للجمعة الماضية صعد الخطيب إلى المِنبر ثم قال: الخطيب جائع المصلى جائع، أقيمْ الصلاة.
أقصر خطبة للجمعة الماضية صعد الخطيب إلى المِنبر ثم قال: الخطيب جائع المصلى جائع، أقيمْ الصلاة.

لكن السؤال الأهم هنا هو: هل أنتم حقًا صادقون في نواياكم، أم أن هناك من يستغل هذه الظروف القاسية لتحقيق أغراض شخصية؟

مع تصاعد الأزمات الإنسانية، من السهل أن يكون هناك أشخاص من ذوي النفوس المريضة الذين يدّعون الإحسان بينما هم في الواقع يستغلون الحزن والمعاناة لجمع الأموال لنفسهم.

في هذه الحالة فإن المحتالين يشنون حربًا ياسم النصر!
في هذه الحالة فإن المحتالين يشنون حربًا ياسم النصر!

هذه الظاهرة، التي يُمكن أن نسميها “البغي بغير الحق”، تثير الكثير من المخاوف والقلق. فهؤلاء الأشخاص قد يستغلون اسم غزة والمآسي التي يعيشها أهلها لجمع الأموال، بينما لا تصل منها أي مساعدة لمن هم في أمس الحاجة.

تتعدد الطرق التي يُمكن أن تجذب بها النوايا الحسنة لجمع التبرعات، بدءًا من الحملات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى الفعاليات المحلية.

في بعض الأحيان، يكون من السهل التفاعل مع هذه المبادرات بسبب الاندفاع العاطفي والرغبة في المساعدة. لكن، هل تساءلتم يومًا: أين تذهب هذه الأموال؟ ولمن يتم توزيعها؟

يجب أن نكون واعين جدًا لمثل هذه الأمور، خاصة عندما تتعلق بحياة الناس ومآسيهم. من الضروري أن نتحقق من مصداقية هذه المجموعات قبل أن نمنحهم ثقتنا وأموالنا.

فهل يمكن لأحد أن يضمن لنا أن كل دولار يُجمع يتم توجيهه لإغاثة أولئك الذين يعانون في غزة؟ هل هناك آليات للرقابة والتحقق من أن هذه الأموال تستخدم بشكل صحيح؟

ليس من العدل أن يبقى أهل غزة ضحايا، سواءً للأحداث الجارية أو لممارسات غير مسؤولة من قبل بعض الأشخاص الذين يحاولون الاستفادة من الأوضاع الصعبة.

اقرأ أيضًا: توضيح حول الأخبار المتداولة بشأن كسر الحصار ودخول مساعدات إلى غزة

ليس من المقبول أن يشعر الناس بالذنب أو يتعرضوا للضغط للمساهمة في جمع التبرعات دون معرفة وجهة أموالهم.

في النهاية، يبقى الأمل في أن تتولى الجهات الرسمية مسؤولية جمع المساعدات وإيصالها بطريقة منظمة وشفافة.

يجب أن يكون هناك آلية واضحة للرقابة، بدلاً من التضارب والعشوائية. لذا، من الضروري أن نكون حذرين في توجيه أموالنا حتى تصل إلى من هم في أمس الحاجة، بدلاً من دعم من يستغل الأوضاع لتحقيق مصالح شخصية.


إن الإحسان الحقيقي هو ما يركز على متطلبات الآخرين، وليس على من يستغل الضعفاء والمحتاجين لتحقيق مصالح شخصية، كما قال الله تعالى: “وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون” (البقرة: 11)، حيث تصف هذه الآية نفاق من يدعي الإصلاح بينما يستغل الآخرين.

ليما الملا

 

0
0

المشاركات الشهيرة

سلافة معمار بطلة الخائن هكذا تعامل الطفلة (زينة) في الكواليس ومن تكون الطفلة ومعلومات لأول مرة عنها! – فيديو

Taylor Swift’s Super Tuesday Urge to Vote Sparks Debate! – Document & Photo