في مجتمعنا الذي يتغنى بالتسامح والتعايش، تواجه الإعلامية الكويتية بسمة سلطان واقعاً مختلفاً يثبت عنصرية متجذرة.
في لقاء صريح، تحدثت الأستاذة بسمة السلطان عن معاناتها بسبب لون بشرتها الداكنة، مشيرة إلى أنها كانت تسمع لسنوات وصف قبيح بـ”العبدة” وهو بالفعل يعتبر كإهانة أكثر من اعتباره لقباً.

تروي بسمة كيف أنها عانت من التنمر، خصوصاً في منطقة المنصورية التي تكاد تخلو من ذوي البشرة السمراء. ذكرت أنها واجهت صعوبات كبيرة في مدرستها، حيث كانت واحدة من ثلاثة تلميذات فقط بلون البشرة نفسه. بالرغم من كونها طفلة قصيرة القامة، لم تجد الدعم الكافي من المدرسات.
قصة بسمة تفتح نقاشا واسعًا حول العنصرية والتمييز في مجتمعنا، وتسلط الضوء على الحاجة لزيادة الوعي والتعليم في مدارسنا ومجتمعاتنا لضمان معاملة الجميع بالمساواة والاحترام. حديثها يُعد دعوةً للجميع لمواجهة وإدانة كل أشكال التمييز والعنصرية، ولبناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولية.

قال الله تعالى في سورة الحجرات، الآية 13:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
هذه الآية تشدّد على عدم التمييز بين الناس على أساس اللون أو العرق، مؤكدة أن التقوى والفضيلة هما أساس التفاضل.
بالمناسبة، في معاجم اللغة العربية معني كلمة (عبد) هو الشخص المستلب الإرادة ولا علاقة لها باللون أو العرق أو الدين أو المذهب، بل أن معنى الكلمة بالأنجليزي (slave) تعود إلى شعوب السلوفاك اصحاب البشرة البيضاء والشعر الأشقر والعيون الملونة الذين تم استعبادهم من قبل المسلمين في إسبانيا !
ليما الملا