صباح غير عادي في أروقة قصر الإليزيه… لم يكن أحد يتوقع أن تتحول زيارة عابرة لموقع الضرائب الفرنسي إلى لحظة من الدهشة والذهول بالنسبة للسيدة الأولى بريجيت ماكرون.
فبينما كانت تراجع بياناتها الرسمية كأي مواطن فرنسي، فوجئت بأن النظام الرقمي الحكومي يعرّفها باسم جديد تمامًا: “جان-ميشيل ماكرون”!
الخبر الذي كشفته صحيفة Le Figaro بعنوان «ذعر في الإليزيه» لم يكن مجرد زلة تقنية عابرة، بل شرارة صغيرة أعادت إلى السطح سلسلة طويلة من الشائعات ونظريات المؤامرة التي لاحقت بريجيت لسنوات، وزعمت — دون أي دليل — أمورًا غير واقعية عن هويتها.
تخيلوا المشهد: شاشة الحاسوب تعرض الاسم الغريب، السيدة الأولى تحدق بدهشة، والفريق الرئاسي يتحرك بسرعة لمعرفة ما إذا كان الأمر اختراقًا متعمّدًا أم خطأً تقنيًا عبثيًا في نظام حكومي يُفترض أنه من الأكثر أمانًا في فرنسا.

ورغم الطابع الجدي للموقف، فإن بريجيت ماكرون — المعروفة بابتسامتها الهادئة وحضورها المتزن — اختارت أن تتعامل مع الحادثة بروح من الدعابة، مقللة من شأنها أمام المقربين منها. لكنّ موجة التفاعل على مواقع التواصل كانت كاسحة؛ بين من سخر من المفارقة ومن رأى فيها دلالة على هشاشة المنصات الرقمية الرسمية في فرنسا.
وفي خضم العاصفة الرقمية، تحوّل اسم “جان-ميشيل” إلى ترند ساخر بين المستخدمين، بينما واصل القصر الرئاسي متابعة التحقيق لمعرفة من يقف وراء هذا اللغز التقني الذي أربك الجميع للحظات.
وهكذا، في بلدٍ يشتهر بدقته الإدارية وصرامته الإلكترونية، وجد الفرنسيون أنفسهم أمام مشهد غريب:
امرأة أولى تُصبح “جان-ميشيل” بلمسة رقمية واحدة… وحادثة بسيطة تتحول إلى قصة فرنسية بامتياز تجمع بين السياسة، السخرية، والتكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: بريجيت ماكرون تتألق في لوكسمبورغ بفستان بوردو ملكي بتفاصيل براقة
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

