في كل مهرجان فنّيّ، يبدو الإعلام وكأنه يحتضر بحثًا عن عناوين لامعة، ليبدأ في إشعال الغيرة والمشاعر السلبية في قلوب بعض الحاضرين للمهرجان لتسبب الفرقة والعداوة بينهم.

يُطل علينا الإعلام بعناوين ترفيهية، دون أي إشارة للإبداع أو الإنجاز، ولكنهم يتساءلون بقلق كأنهم يخوضون تحقيقات عالمية: “لماذا لم يلتفت أحد إلى ياسمين صبري رغم جمالها الفاتن وأناقتها؟

وما سر السيدة التي حاولت منعها؟”
يبدو الأمر وكأن الصحافة الفنية قد أصبحت هواية لكسر التنجيم.
بدلاً من التركيز على الرسالة الفنية أو المواهب، تتحول السجادة الحمراء إلى منصة لتتبّع حركات وأزياء الفنانين بدقة.

وها نحن، الجمهور، نُترك مع عرض ساخر لأحداث تبدو كأنها مقتبسة من مسرحية هزلية.
هل يعقل أن تمر لحظة واحدة دون البحث عن “ترند” لصنعه؟
ربما الكرة الكريستالية للإعلام لا تزال تبحث عن جوابٍ لحل اللغز: هل نحتاج فعلًا لمعالجة الفن بموضوعية أم أن الأناقة هي: “العنوان المطلوب”؟
ليما الملا