في الوقت الحالي، أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دورًا أساسيًا في حياتنا.
نتابع المؤثرين يوميًا ونتوقع منهم الكثير بينما ننتظر بعض الإخفاقات، حتى باتت الشخصيات العامة والمؤثرون يواجهون تحديات غير مسبوقة للحفاظ على صورتهم المثالية. وهذا بدوره يؤدي إلى تصرفات عصبية وعاطفية غير متوقعة.
حالة المؤثرة الأميركية التي فقدت أعصابها أمام الكاميرا بعد استلام “لابوبو” بلون لم تكن تريده يؤكد جانباً مهماً من هذه التحديات الخطيرة.
@almashhadlight مؤثرة أميركية تفقد أعصابها أمام الكاميرا بعد أن حصلت على “لابوبو” بلون لم تكن تريده، رغم إنفاقها نحو 400 دولار على اللعبة! #المشهد_لايت #اخبار_المشهد #لابوبو #labubu #منوعات
♬ original sound – Al Mashhad Light المشهد لايت – Al Mashhad Light المشهد لايت
عندما أنفقت المؤثرة مبلغاً كبيراً للحصول على منتج تعتبره رمزاً للتميّز أو “الترند”، من المتوقع أنها كانت تنتظر شيئاً يتماشى مع تطلعاتها.
وعندما جاء اللون مختلفاً عن ما كانت تأمل، تسبب ذلك في خيبة أمل قد تتجاوز مجرد اللون، ليعبر عن صراع أعمق حول التوتر النفسي والعصبي الخطير.
وهنا، تدخل العوامل النفسية. تتعرض المؤثرات لتحديات متزايدة لإرضاء المتابعين، وهذا يعني وجود سقف توقعات مرتفع، وقد يؤدي إلى شعور بخيبة أمل كبيرة أو فشل أو حتى إحراج عندما لا تتطابق النتائج مع تلك التوقعات.
وبعد الصراع النفسي، يعد فقدان السيطرة على المشاعر أمام الجمهور مؤشرًا على ضعف في الحالة النفسية التي يواجهها العديد من المؤثرين.
تلك اللحظة من فقدان الأعصاب قد توضح أنه حتى المشاهير وغيرهم من الشخصيات العامة ليسوا محصنين ضد التوتر والمشاعر الإنسانية.
ويشير هذا إلى أهمية التعاطف مع المؤثرين، حيث يتعين علينا الاعتراف بالتحديات النفسية التي يواجهونها، والسعي نحو بناء بيئة أكثر دعمًا، ولكن بطريقة معتدلة وغير مبالغ فيها.

اقرأ أيضًا: هل يبحث الإعلام الفني عن ترند في موضات النجوم
تؤكد حالة هذه المؤثرة التحديات السلبية التي يواجهها الكثيرون في العصر الرقمي. من المهم أن نتذكر أنه وراء الصورة الجميلة، هناك شخص يعاني من تحديات وصعوبات يومية قد تكون أكبر مما نعتقد.
لذا، لا تبالغوا في دعم المؤثرين، لأن ذلك قد يعزز توقعات غير واقعية ويزيد الضغط عليهم. كما أن الشغف المفرط يمكن أن يؤدي إلى تجاهل صحتهم النفسية، مما يؤثر سلبًا على حياتهم.
من المهم أن نكون واعين لضرورة تحقيق التوازن في دعمهم، بحيث نساعدهم في التغلب على التحديات بدلاً من تحميلهم المزيد من الأعباء.
والسؤال هنا: هل تعتقدون أن المؤثرين لهم تأثير حقيقي في حياتنا، أم أنهم مجرد أشخاص يتقنون فن التصوير والتلاعب بالمشاعر؟
ليما الملا