تحدث الدكتور محمد جمال عن قضية خطيرة تتعلق بإدمان المخدرات، مشيرًا إلى أنه يعد مرضًا عصبيًا يتطلب فهمًا أعمق من مجرد الحكم على المدمنين.
وأكد أن هذا الكلام يتعلق بالمدمنين وليس بتجار المخدرات، الذين ينبغي التصدي لهم بشكل حازم.
أحد النقاط المهمة التي أشار إليها هو تأثير المخدرات على دماغ المدمن، حيث تؤدي إلى تغيير مركز التحكم ومراكز المكافأة والذاكرة.
اقرأ أيضًا: كيف توازن الكويت بين تطبيق القانون ودعم ضحايا الإدمان
وقد أدى هذا الأمر إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد “C”، خاصةً بين المدمنين الذين يضطرون لمشاركة الإبر في السجون، مما يسهم في انتشار هذه الأمراض.
ذكر الدكتور جمال تجربة البرتغال، حيث أوقفت الدولة مبدأ العقوبة في السجون وأجبرت المدمنين على العلاج، مما أدى إلى تقليل نسبة الإصابات بفيروس “الإيدز” والتهاب الكبد “C”، وكذلك تقليل حالات الإدمان.
كما أوضح الدكتور أن تكاليف السجن مرتفعة مقارنة بتكاليف العلاج، حيث أن العلاج يعد أكثر فعالية ويعود بفوائد على المجتمع.
@drmjamal
لذلك يقترح دمج العلاج مع نظام العدالة، من خلال محاكم مختصة بالمخدرات تركز على العلاج بدلاً من العقوبة.
أخيرًا، أشار إلى أن الإدمان يترك آثارًا في الدماغ، مما يجعل العودة إلى المخدرات سهلة بعد فترة التوقف.
لذلك، يجب أن يكون العلاج هو الخيار الأول، حيث أظهرت الدراسات أن المدمنين الذين يتلقون العلاج يعودون أقل بكثير مقارنةً بأولئك الذين يتم سجنهم.
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

