الطعام متوفر وعائلات فلسطين تموت جوعًا.. متى ينتهي هذا الكابوس؟

الطعام متوفر وعائلات فلسطين تموت جوعًا.. متى ينتهي هذا الكابوس؟

تعيش غزة وضعًا إنسانيًا مأساويًا يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، نرى عبر الإعلام ووسائل التواصل سكان غزة الكرام في حالة من الفوضى والجوع.

تشير الأرقام والتقارير الدولية إلى حقيقة مؤلمة لمعاناة الأطفال والنساء والعائلات في هذه المنطقة المنكوبة بالاذى الإنساني الذي لا يرحم لا صغير ولا كبير، ولا ننسى القيود المشددة التي تزيد من معاناتهم.

يشير تقرير صادر عن وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) أن هناك مخزونًا من المواد الغذائية يكفي لتلبية احتياجات سكان غزة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر.

ومع ذلك، فإن هذه الإمدادات متواجدة في مستودعات خارج القطاع، مثل تلك الموجودة في العريش، مصر، بانتظار السماح بدخولها.

هذا الوضع يثير تساؤلات حول قيمة هذه الإمدادات إذا كانت غير قادرة على الوصول إلى من هم في أشد الحاجة إليها، فلماذا يتم إرسالها يا ترى؟ هل لأنهم يعتقدون أن التخزين هو الهواية الجديدة التي علينا جميعًا تجربتها؟ إنه وضع مؤسف حقًا!

ما نتصفحه عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي هو المشهد الدراماتيكي والذي يمثل عنصرًا أساسيًا في حياة سكان غزة، إذ تشير الدراسات إلى أن حوالي مليون طفل هم في حاجة ماسة للمساعدة الغذائية والنفسية.

إن انتظار الغذاء في ظل ظروف مرعبة مثل هذه يمكن أن يُعد جريمة ضد الإنسانية بالنظر إلى ما يتعرض له الأطفال من سوء التغذية والمخاطر الصحية.

الأحداث الأخيرة، مثل وفاة الطفل عبد الجواد الغلبان، الذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، جاءت لتلقي الضوء على الكارثة الإنسانية المستمرة.

فقد كان عبد الجواد ضحية لسوء التغذية، في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن الأوضاع الصحية قد ازدادت سوءا بشكل خطير وهذا الأمر الغير مقبول ترك أثرًا بالغًا على الأطفال خصوصاً.

للفقد مشاهد مؤلمة، أن ترى مَن تحب يموت جوعًا وعطشًا أمام عينيك
للفقد مشاهد مؤلمة، أن ترى مَن تحب يموت جوعًا وعطشًا أمام عينيك

نعم، تُطرح دعوات ومناشدات دولية بشكل متكرر لفتح المعابر ورفع الحصار، لكن ردود الفعل تشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة للتخفيف من المعاناة.

على الرغم من توفر اللوجستيات والأنظمة اللازمة لدخول المساعدات، إلا أن العقبات السياسية والاقتصادية لا تزال قائمة، وهذا الوضع الصعب يزيد من تفاقم الوضع الإنساني.

تتطلب هذه الأزمة الإنسانية استجابة عاجلة من المجتمع الدولي للتدخل وإنهاء الحصار، والسماح لمنظمة الإغاثة بأن تقوم بدورها في تقديم المساعدات.

الطفل الغزي حمزة محمد قريقع نظرة أمل وابتسامة جميلة
الطفل الغزي حمزة محمد قريقع نظرة أمل وابتسامة جميلة

اقرأ أيضًا: شاهد دموع المتحدث باسم اليونيسيف خلال زيارة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر

إن أبعاد هذه الأزمة لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تشمل أيضًا الصحة والسلامة والاستقرار والتعليم والكرامة الإنسانية لساكني غزة.

في ظل هذا الكمّ الهائل من المعاناة، يبقى الأمل في أن تتحرك الجهود الدولية بسرعة لإنهاء هذه المأساة، والسماح للناس في غزة بالحصول على ما يستحقونه من حقوق أساسية وأمان عادل. كل الحب والمساندة لاهلنا الكرام في قطاع غزة.

ليما الملا

1
0

المشاركات الشهيرة

سلافة معمار بطلة الخائن هكذا تعامل الطفلة (زينة) في الكواليس ومن تكون الطفلة ومعلومات لأول مرة عنها! – فيديو

Taylor Swift’s Super Tuesday Urge to Vote Sparks Debate! – Document & Photo