شاهد الفنانة فيروز تعيش أصعب اللحظات في وداع ابنها زياد الرحباني
شهدت كنيسة رقاد السيدة في بكفيا، جبل لبنان، لحظات مؤثرة بقدوم أيقونة الغناء العربي، الفنانة الكبيرة فيروز، لتقديم التعازي في وداع نجلها الراحل، الكاتب والموسيقار زياد الرحباني.
وقد بدأت مراسم العزاء بحضور عدد من الأصدقاء والعائلة، حيث بدّت مشاعر الحزن والأسى في قلوب الحاضرين.
وصلت السيدة فيروز إلى الكنيسة، محاطة بأجواء من الحب والتعاطف. كانت ملابسها بسيطة، لكنها الصورة الجميلة من الأناقة التي عرفت بها طوال مسيرتها الفنية.
تجمعت حولها العائلات والأصدقاء، فيما كانت عيونهم مليئة بالدموع، أمام فقدان أحد أعظم المبدعين في عالم الموسيقى.
زياد الرحباني، الذي كان له دور كبير في إثراء الحياة الثقافية والفنية في لبنان والعالم العربي، ترك وراءه إرثًا فنيًا رائعًا من الكلمات والألحان التي لاقت صدى واسعًا.
من بين أجمل ما غنته فيروز، نالت الأغاني التي كتبها ولحنها زياد مكانة خاصة في قلوب محبي موسيقاهما.
صور الفنانة فيروز في وداع ابنها زياد
تضمنت قائمة الأغاني الشهيرة التي قدمتها فيروز من كلمات وألحان ابنها الراحل، أعمالًا مثل “بعدوا الحبايب”، “صباح ومسا”، “أنا لحبيبي”، و”زعلي طول أنا وياك”، بالإضافة إلى العديد من الأيقونات الأخرى مثل “كيفك أنت”، “نسم علينا الهوى”، و”البوسطة”. كل واحدة من هذه الأغاني تحمل ذكريات جميلة تحاكي المشاعر الإنسانية الخالصة.
إن فقدان زياد الرحباني هو فقدان لـ “موسيقى الروح” التي كانت دائمًا تجمع العلاقة الحميمة بين الأم وابنها.
وبوجود فيروز في الكنيسة، اجتمع المحبين لتكريم الحياة الفنية التي أنشأها زياد، وتقييم إرثه الثقافي الكبير الذي سيبقى محفوراً في ذاكرة كل من عرف الراحل، الذي أطلق عليه الكثيرون لقب “العبقري”.
تتأمل فيروز، التي لطالما كانت رمزًا للحنين والجمال، في هذا فقدانها، ولكنها تحتفظ في ذاتها نوعًا من القوة التي ترفض أن تنطفئ شعلة الإبداع الذي أضاءت به حياتها وحياة ابنها.
اقرأ أيضًا: بعد وفاة زياد الرحباني أصالة نصري تبعث رسالة للفنانة فيروز
إذ يمكن القول إن موسيقاهما ستبقى تعيش بيننا، وستبقى الأجيال تتذكر أغانيهما وكلماتها كجزء من التراث الفني العربي.
في هذه اللحظات الصعبة، نتمنى لفيروز وعائلتها الصبر والسلوان، وأن تبقى الموسيقى والفن يحملان ذكرى الراحل زياد الرحباني الذي ترك بصمة لا تُنسى.
ليما الملا