في اليوم العالمي للمهندسات مَن أقوى مهندسة في العالم وماذا شيّدت؟
مهندسات

في اليوم العالمي للمهندسات مَن أقوى مهندسة في العالم وماذا شيّدت؟

أوليس من المثير للانبهار أن ترى برج خليفة، في دبي بتكلفة وصلت 1.5 مليار دولار؟
أو تشاهد برج إيفل في باريس، الذي يجذب سبعة ملايين سائح سنويًا؟!

يصادف الثالث والعشرون من شهر يونيو في كل عام، اليوم العالمي للمهندسات، وفي هذا اليوم قررت أن أبحث عن أقوى مهندسة عربية في العالم، فوجدتها زها حديد، وهي مهندسة عراقية من مواليد بغداد، وتُعتبر أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر للهندسة المعمارية في عام 2004.

زها حديد
زها حديد

ومن بين أهم أعمالها مركز لندن للألعاب المائية، ودار أوبرا قوانغتشو في الصين، وأنتويرب بورت هاوس في بلجيكا، ومركز حيدر علييف في باكو بأذربيجان، ومحطة الإطفاء في ألمانيا.

من أعمال زها حديد
من أعمال زها حديد

قدرات المرأة في مجال الهندسة:

أثبتت الكثير من النساء الرائعات عبقريتهن في مختلف المجالات الهندسية، مثل المهندسة آدا لوفليس وكذلك المهندسة البرمجية كارول شو، التي تُعتبر أول مصممة ألعاب فيديو محترفة في التاريخ.
أو على سبيل المثال في الوطن العربي المهندسة آمنة الخصيب، وهي مهندسة مدنية إماراتية، لها إسهامات بارزة في مشاريع البنية التحتية والمباني الذكية، وغيرهن الكثير ممن ساهمنَ في رسم ملامح العالم، في كل مجالات الهندسة.

دور المرأة في الهندسة المجتمعية:

غالبًا عند بناء الأبراج أو مدّ الجسور يتم دراسة الكثير من الأشياء مثل حركة الرياح، وتأثيرها على المباني، أو الهزات الأرضية، خصوصًا في البلدان المعرّضة للزلازل كاليابان التي تضع المباني فوق قواعد مطاطية؛ وذلك لمقاومة الارتداد الذي ينتج عن الزلازل!

وهي الفكرة ذاتها التي تقوم بها مهندسات الأسرة والمجتمع (الأُمهات)، فبناء المجتمع القوي هو عملية هندسية معقدة تحتاج إلى عبقريات،
يُخرِجنَ جيلًا متسلحًا بالعقل، والرقي، والضمير، والصبر؛ لأنهن يبنينَ شخصياتٍ قادرة على التعامل مع ظروف الحياة، وزلالزل الأيام، ورياح اليأس.!

أخيرًا، أتمنى كل الخير والتوفيق لكل المهندسات في العالم، وأشكر كل الأمهات اللواتي يصنعنَ كل يوم شخصيات بقلوبهن وبصبرهن على متاعب التربية، لأنهن في النهاية هن الأساس الذي يقوم عليه العالم.

أنور العواضي