باسم ياخور يكشف سر علاقته بماهر الأسد ماذا قال؟
في ظل الأجواء المتوترة في الشأن الفني والسياسي في سوريا، أطلق الفنان السوري المعروف باسم ياخور تصريحات مثيرة للجدل حول علاقته بماهر الأسد، شقيق رئيس الجمهورية السابق.
في برنامج “قابل للجدل”، قال باسم ياخور إن علاقته بماهر الأسد لم تكن سببًا للمشاكل أو التهديدات في الوسط الفني. بل كانت تهدف إلى مساعدة الآخرين ودعمهم.
كما أضاف أنه كان ينقل شكاوى الناس إلى المسؤولين، وهذا هو السبب الذي جعل الجميع من حوله يشعرون بالانزعاج من كثرة مشاغله ونشاطاته، والتي اساساً كانت تصب في مصلحة الشعب ومساعدتهم.
تتطلب مثل هذه التصريحات تحليلًا عميقًا، حيث تدل علاقة ياخور بماهر الأسد على التعقيدات السياسية التي تسعى إلى تطوير المسيرة الفنية للفنان من جهة، لكنها في الوقت نفسه تتسبب في نفور وكراهية بعض الأشخاص المحيطين به في سوريا.
وهذا يعني أن العلاقة مع شخصيات سياسية مهمة قد تكون سلاحًا ذا حدين؛ من ناحية، يمكن أن توفر للفنان الدعم والموارد اللازمة لمشاريعهم الفنية، ومن ناحية أخرى، قد تؤدي إلى اتهامات بالتواطؤ أو الفساد.
باسم ياخور، الذي يعتبر واحدًا من أهم الوجوه الفنية السورية، يواجه تحديًا في الحفاظ على مصداقيته وفنه في بيئة تكتنفها التحديات السياسية والاجتماعية.
تصريحاته تشير إلى انه لم يستغل علاقاته لأغراض شخصية، بل كانت جهوده موجهة لدعم الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة، وهو دور نبيل يستحق الفنان الشكر عليه.
اقرأ أيضًا: من قلب الحدث مكسيم خليل يصف الوضع المأساوي لحرائق الساحل السوري
لكن السؤال يبقى حول مدى إمكانية فصل الحياة الشخصية عن الحياة الفنية في بلد مثل سوريا، حيث تتداخل السياسة والفن بشكل معقّد. فيصبح الوضع خطيرا للغاية وقابل للجدل، حيث إن العديد من الفنانين قد يتعرضون للنقد والهجوم عندما تكون علاقاتهم السياسية مثل تلك التي وصفها ياخور.
كذلك، تثير تصريحاته تساؤلات حول مدى تأثير هذه العلاقات على الأعمال الفنية والإنتاج الإبداعي في سوريا. هل يمكن للفنان أن يستمر في التعبير عن آرائه بحرية في ظل التحديات الخارجية، أم أن الولاءات السياسية قد تعيق حريته التعبيرية؟
في النهاية، تمثل تصريحات باسم ياخور بداية جدل حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الفنانون في المجتمع وخاصة في الدول العربية، وعلاقاتهم مع السلطة، وكيف يمكن أن تؤثر هذه العلاقات على مصيرهم الفني.
إن الجدل الناتج عن هذه التصريحات يدل على أهمية مسألة الشفافية والوعي الاجتماعي في حياة الفنانين، وكيفية تعاملهم مع التحديات اليومية في سياق وضع سياسي معقد.
السؤال الأهم في هذا السياق هو: هل يُعتبر الابتعاد عن المحيط السياسي للفنان في الدول العربية وسيلة للخلاص من المتاعب والجدل، وبالتالي يسهم في تحقيق النجاح والإبداع؟
ليما الملا