منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم
عندما يجتمع العالَم حول توقيع اتفاقية سلام، ماذا تتوقع أن يحدث؟ ربما تتوقع تصفيقاً، أو تصريحات جدية، أو ربما لحظات مليئة بالجدل. لكن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن أن تُصبح الأمور أكثر طرافة مما تتصور!
هل تصدقون أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يمكن أن يقف أمام صحفية ويخبرها بأنها “جميلة” ويتمنى لو كان هناك المزيد مثلها؟ يبدو أن السياسة ليست دائمًا قاسية وصارمة كما نتصور، بل قد تكون في بعض الأحيان مليئة باللحظات الطريفة التي تجعلنا نضحك، حتى لو كانت هذه الضحكات تأتي من مواقف غريبة وغير معتادة.
وفي قلب المكتب البيضاوي، كان ترامب يشهد توقيع اتفاقية سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بهدف إنهاء الصراعات الطويلة في شرق الكونغو. ولكن، وكما رأينا مرارًا، لم يكن ترامب يركز كثيرًا على التفاصيل الدقيقة للاتفاقية. بل، كان تفكيره محصورًا في سؤال واحد: “كيف يمكنني إحداث ضجة أكبر؟” وكما يحدث في الكثير من الأحيان مع ترامب، جاء كعادته بتعليقه الغير متوقع.
@alarabiya “لا ينبغي أن أقولها.. لكنك جميلة”.. الرئيس الأميركي ترمب يتغزل بصحفية خلال توقيع اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في البيت الأبيض #العربية
اقرأ أيضًا: هل تُعزز تصريحات ترامب الانقسام في أمريكا؟
فجأة، جاءت اللحظة الكوميدية. أثناء الاحتفال، دعت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت الصحفية “الصديقة” هاريانا فيلاس لتتحدث. وبينما كانت تتحدث عن الأمل الذي رأته في الكونغو، استغل ترامب الفرصة ليطلق تصريحًا سيجعل الجميع يتجمدون في أماكنهم.
لنتوقف لحظة! في وقت يتحدث فيه القادة عن السلام والاستقرار، يخرج ترامب بتصريح مشابه لما قد تقوله في حفلة أعياد الميلاد. من يستطيع أن يقول إن السياسة ليست مسرحًا كوميديًا؟
وبدلاً من إبداء الاهتمام بالقضايا الحقيقية، نظر في عيني هاريانا وقال شيئًا يحاكي أفلام الكوميديا الرومانسية: “أنت جميلة، وأتمنى لو كان هناك المزيد من الصحفيات مثلك!”، ولم يتردد في توضيح أن تصريحاته قد تتسبب في نهاية مسيرته السياسية!
أجل، لأنه في عالم السياسة، أحيانًا تحتاج إلى بعض الحذر عند الإشادة بمظهر الصحافيين، خاصة عندما يكون هناك أشخاص مثل نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو وغيرهم من القادة الأفارقة يشاهدون كل شيء. من يدري، قد تصبح تلك الكلمات عناوين الصحف أ و”ترند” على وسائل التواصل الإجتماعي.
من جهة أخرى، كانت الصحفية هاريانا تعرف مصدر معلوماتها، وأكدت أن الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسكيدي، ينوي ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام. بينما نتحدث عن جهود السلام، تُمنح الجوائز للقصص الطريفة واللطيفة! من السهل أن تبتسم عندما تقرأ عن السياسة، حيث تتحول الإشادات الكبيرة إلى شائعات ومواقف كوميدية.
وفي ختام هذا العرض، يمكن القول إن العالم الذي نعيش فيه مليء بالمواقف الغريبة والمفرحة. حتى في أحلك الأوقات، يبقى أمامنا الملايين من اللحظات الطريفة التي تجعلنا نتذكر أن الحياة ليست سوى مسرحية.
لذا، دعونا نأمل في الاستمرار بتقديم مواقف طريفة، حتى لو كانت في مكتب ترامب البيضاوي. وفي ذات الوقت، تأخذنا اللحظات الجميلة إلى أماكن كنا نظن أننا لن نصل إليها. فمن يعلم؟
قد يصبح ترامب “راعي للسلام” بعد كل شيء، على الأقل حتى اللحظة التالية التي يلتقي فيها بإحدى “الوجوه الجميلة”!
ليما الملا
