حورية فرغلي: فنانة عُرفت أكثر بأزماتها الشخصية من أعمالها الفنية! – صور
لم تحقق الفنانة المصرية، حورية فرغلي، شهرة كبيرة في مجال أعمالها الفنية بقدر ما نالت اهتماماً لافتاً نتيجة عدد العمليات التجميلية التي خضعت لها والأزمات التي واجهتها خلال مشوارها الفني منذ بدايتها في الفن.
حورية
مع مرور أكثر من عقد من الزمن على بداية مشوارها الفني، يجد الجمهور صعوبة في الرجوع إلى أعمال الفنانة حورية، فهي لم تؤدي بالنسبة لهم أكثر من عمل أو اثنين، لان ما يتبعونه هو حالتها الصحية وليس أعمالها. حيث أعطيت الأولوية إلى الأخبار المتعلقة بأزماتها الشخصية والتفاصيل حول العمليات التجميلية التي أجرتها إثر تعرضها لحادث سقوط والذي أدى إلى كسر أنفها.
تعرضت حورية فرغلي لإصابة شديدة في أنفها بعد أن سقطت من على ظهر الحصان، مما تسبب في تشوهات كبيرة فيه، وللأسف فشلت الجراحات التي أجرتها لتصحيح هذا التشوه. وقد اضطرت إلى أن تسافر إلى الولايات المتحدة مرات عديدة بحثًا عن حل جراحي يستعيد شكل أنفها، لكن دون جدوى حتى الآن.
اقرأ: فنانات عربيات تعرضن للتحرش الجنسي أمام الأعين، وهكذا كانت ردود أفعالهن ! – صور
منذ ذلك الحادث، أصبحت عمليات التجميل التي قامت بها لتحسين مظهر أنفها هي الأكثر ذكرًا بين جمهورها، إلى جانب تغير صوتها الذي تأثر بالعمليات وقدرتها على التنفس والنطق بشكل طبيعي.
حورية فرغلي، هي من جعلت جمهورها يتحدث عن تفاصيل حياتها الخاصة، وذلك من خلال ظهورها على الشاشات والقنوات الفضائية لتحكي عن معاناتها مع تلك الجراحات والأخطاء الطبية التي واجهتها، مما جعل جمهورها ينسى تمامًا أدوارها الفنية ويذكرون فقط معاناتها. كان آخر ظهور لها في برنامج تلفزيوني، حيث اشتكت من تجاهل أصدقائها وزملائها في الوسط الفني لها خلال أزمتها. هذا الظهور جدد اهتمام الرأي العام والجمهور ووسائل الإعلام، بل وحتى بعض الفنانين الذين عبروا عن دعمهم وتعاطفهم معها خلال فترة أزمتها الأخيرة.
اقرأ: عمليات التجميل قتلت نجاح هؤلاء الممثلات!
السبب وراء أعمالها الفنية القليلة، هو اساساً يرجع إلى خضوعها لسلسلة من العمليات الجراحية والتجميلية لإصلاح تشوه أنفها على مر السنين.
في فبراير الماضي، خضعت حورية فرغلي لعملية جراحية مدتها 10 ساعات. خلال هذه العملية، تم زرع جزء من عظم القفص الصدري في أنفها واستئصال خلايا دهنية من فروة رأسها لزراعتها في الأنف بهدف استرجاع شكل الأنف الطبيعي، علماً أنها خضعت لنفس العملية سابقاً ولكنها لم تكلل بالنجاح.
علاوة على ذلك، انتشرت صورة لفرغلي من داخل غرفة العمليات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل فترة، ما أثار ضجة كبيرة وكانت في صدارة محركات البحث. تبين لاحقاً أن الصورة كانت من عملية جراحية أجرتها في لندن قبل عامين وكانت قد تعرضت لتوقّف قلبها عن العمل لمدة حوالي 4 دقائق، وفقاً لتصريحاتها لوسائل الإعلام.
قبل بدايتها في الفن، كانت حورية فرغلي تدرس إدارة الأعمال في بريطانيا واحترفت الفروسية منذ صغرها، ما أهلها للمشاركة في العديد من البطولات الفروسية العربية والعالمية.
عام 2002، حصدت لقب ملكة جمال مصر، لكن سرعان ما تخلت عنه لصالح وصيفتها نور السمري بعد أربعة أشهر فقط وذلك للشائعات والضغط الإعلامي الذي تعرضت له.
ترجع انطلاقتها الفنية لعلاقة صداقة تربطها بالمخرج يوسف شاهين الذي قدمها لخالد يوسف؛ لتظهر في أول أفلامها “كلمني شكرًا” في 2010 بجانب غادة عبد الرازق وعمرو عبد الجليل.
من أبرز أعمالها التلفزيونية دورها في “الشوارع الخلفية” بمشاركة ليلى علوي والممثل السوري جمال سليمان، و”دوران شبرا” مع هيثم أحمد زكي ودلال عبد العزيز. كما شاركت في السينما في “كف القمر” مع خالد صالح و”مصور قتيل” إلى جانب إياد نصار ودرة، وظهرت في “عبده موتة” مع محمد رمضان ودينا، فضلًا عن “رد فعل” بجانب محمود عبد المغني وعمرو يوسف.
تضم قائمة أعمالها المميزة كذلك مسلسل “المنتقم” و”سيدنا السيد” مع جمال سليمان وأحمد فاروق الفيشاوي، بينما “حكايات بنات” يعد من أهم مساهماتها. وفي “لحظات حرجة” ظهرت كضيف شرف، واضافت بذلك لمسة خاصة للعمل.
في مواجهة ظروف صعبة، تعاطف الجمهور مع الفنانة المصرية الشابة، حورية فرغلي، بعد مشاركتها في برنامج عبر إحدى القنوات المصرية حيث كشفت عن تجربتها المؤلمة مع التنمر على مدار سنوات بسبب تشوه في أنفها. دعت محبيها إلى الصلاة لها لتتكلل عمليتها الجراحية بنجاح والعودة إلى مصر بخير.
تعرضت حورية لتنمر شديد بسبب تشوه أنفها، حتى وصل بها الحال لوصف أنفها بأنه “أشهر من أنف أبو الهول”. إضافة إلى ذلك، تعرضت فرغلي لانتشار شائعات حول وفاتها قبل بضعة أشهر، مما استدعى تدخل الفنانة نهال عنبر لتوضيح الأمور ونفي تلك الشائعات.
هل يمكن اعتبار التنمر، الذي تعرضت له حورية فرغلي بسبب مظهرها، مجرد نقد اجتماعي أم أنه يعكس مشكلة أعمق في تقبل التنوع والاختلاف في مجتمعاتنا؟
ليما الملا
