في تطوّر خطير يعمّق الانقسام السياسي داخل الولايات المتحدة، نجا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من محاولة اغتيال جديدة كانت تستهدفه في بالم بيتش أثناء توجهه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع مار ألاغو. قناة فوكس نيوز كشفت، في تقرير حصري قبل ساعات، تفاصيل العملية نقلاً عن مدير الـFBI كاش باتيل، الذي أكد أن التحقيقات المشتركة بين مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة والخدمة السرية تمكّنت من اكتشاف منصّة قنص مخبّأة بعناية داخل الأشجار على خط خروج الرئيس من الطائرة الرئاسية في مطار بالم بيتش يوم الجمعة.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن المنصّة كانت مُعدّة لوضع بندقية قنّاص عالية الدقة، في سيناريو مشابه لمحاولة الاغتيال التي ارتبطت بالمدعو رايان روث العام الماضي. ورغم عدم توقيف أي مشتبه بهم حتى اللحظة، تشير زاوية المنصّة إلى احتمال تنفيذ الهجوم لحظة وصول ترامب أو أثناء مغادرته عائداً إلى واشنطن.

يأتي هذا التطوّر بينما تواجه الإدارة الأمريكية عواصف سياسية متزامنة: أزمة الإغلاق الحكومي، تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحماس، واستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إضافةً إلى تصعيد غير مسبوق في الخطاب الداخلي بين الجمهوريين والديمقراطيين. مراقبون يعتبرون أنّ خصوم ترامب أو داعميه قد يوظفون الحدث لتعزيز السرديات المتصارعة حول “إنقاذ أمريكا” أو “حماية الديمقراطية”.
ومع ارتفاع منسوب الاحتقان السياسي والمخاوف من الانزلاق نحو عنف داخلي أوسع، فهناك سؤال خطير الآن:
هل أصبحت أمريكا على أعتاب صدام أهلي جديد… أم أن “محاولة الاغتيال” ليست سوى ورقة سياسية أخرى في معركة السلطة؟
اقرأ أيضًا: مكالمة هاتفية بين ماكرون وترامب تثير الجدل وهذا ما جاء فيها؟
ليما الملا