في تطوّر جديد يعيد الجدل إلى الواجهة، أصدر فريق الدفاع عن الفنان المغربي سعد لمجرد بيانًا رسميًا بعد قرار المحكمة الفرنسية تأجيل محاكمته في قضية الاعتداء الجنسي، وهي القضية التي تتابعها الصحافة العالمية منذ سنوات، وتتصدر محركات البحث مع كل مستجد.
تأجيل لاعتبارات صحية… والدفاع يعلّق

وأوضح بيان الدفاع أن الجلسة التي كانت مقررة الاثنين في جنوب فرنسا قد أُجّلت بسبب الحالة الصحية لرئيسة المحكمة. ورغم تفهّم فريق الدفاع لهذا السبب، عبّر عن استيائه من استمرار التأجيلات المتكررة، خاصة أنّ القضية معلّقة منذ سنوات، في وقت كانت النيابة العامة قد طالبت سابقًا بعدم الملاحقة.
وأشار الدفاع في بيانه إلى أنّ هذه التأجيلات تمنع صدور حكم نهائي، وتُبقي الفنان في دائرة الاتهام رغم مرور تسع سنوات على فتح الملف.
ملف باريس… ومستجد خطير يتعلق بمحاولة ابتزاز
وكشف البيان عن تطورات تخص القضية الثانية المعروفة إعلاميًا بـ“ملف باريس”، والتي كانت مقررة أمام محكمة كريتاي خلال 2026. لكن تم تأجيلها أيضًا بعد ظهور معطيات تفيد بأن المدّعية متهمة في ملف موازٍ بـ محاولة ابتزاز الفنان سعد لمجرد و“تكوين عصابة أشرار بهدف عرقلة العدالة” وفق ما ورد في الوثائق.
وأكد فريق الدفاع أن الضحية المزعومة استُدعيت رسميًا للمثول أمام المحكمة بعد الاشتباه في أنها شاركت في مطالبة الفنان بمبلغ 3 ملايين يورو مقابل تغيير موقفها قبل بدء المحاكمة. وهو تطوّر يُعد من أخطر ما ظهر خلال السنوات الأخيرة في القضية.
سعد لمجرد: “أتمسّك ببراءتي… وأنتظر العدالة”
من جانبه، شدّد سعد لمجرد في تعليقه على أنه لا يواجه سوى قضيتين فقط، وأنه ما يزال متمسكًا ببراءته التي يعلنها منذ تسع سنوات. وأكد تطلعه لصدور حكم نهائي “يُنهي هذا المسار الطويل ويُعيد الأمور إلى نصابها”.

عودة سعد لمجرد إلى حكم باريس… وتفاصيل من القضاء الفرنسي
وبحسب صحيفة Le Parisien، فإن محكمة الجنايات في باريس كانت قد اعتبرت أن شهادة المدّعية “دقيقة ومتسقة”، وقررت في فبراير 2023 الحكم بالسجن ست سنوات على الفنان، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا بمتابعة قضائية.
أما محاكمته في الاستئناف، التي كانت مقررة في يونيو الماضي، فقد تأجلت لأسباب إجرائية قبل أن تظهر معطيات جديدة بعد إفادة اختصاصي نفسي تلقى “اعترافات” خلال إحدى جلسات العلاج، ما فتح باب تحقيق إضافي.
قضية الابتزاز… قائمة متهمين غير مألوفة
وتشير المعلومات إلى أن ملف الابتزاز يضم مجموعة تختلف خلفياتهم بشكل مثير للجدل:
-المدّعية نفسها
-والدتها
-ناشطة على مواقع التواصل
-شقيق المشتكية
-سجين مدان سابقًا
-محامية مسجّلة في نقابة باريس
ومن المتوقع أن يكون سعد لمجرد طرفًا مدنيًا في هذه القضية.
جلسات مرتقبة… ومحطة مهمة في ديسمبر
من المنتظر أن يمثل الفنان أمام محكمة “فار” في جلسة تمهيدية يوم 10 ديسمبر، بينما يُرجّح أن تبدأ المحاكمة الأساسية في مارس 2026، وهي محطة قد تكون حاسمة في تحديد مصير الملفين الأكثر إثارة للجدل في مشوار سعد لمجرد.
اقرأ أيضًا: سعد لمجرد يعود إلى الواجهة… محاكمة حاسمة في فرنسا قد تغيّر كل شيء خلال أيام
ليما الملا
منصّة كوليس منصة إخبارية فنية إجتماعية عربية مستقلة

