في لحظة لا تُنسى، وقفت شيرين عبدالوهاب على المسرح لتغني “ما تحاسبنيش”… تلك اللحظة التي لم تكن فقط أداء غنائي، بل كانت حالة استثنائية من الصدق والإحساس العميق.
الصوت الذي يحمل وجع العمر كله، والحنين، والتعب، والصلح مع النفس… خرج من قلبها قبل أن يصل إلى الحاضرين في القاعة.
ما إن بدأت الكلمات تملأ القاعة، حتى تغيّر كل شيء. المايسترو خلفها حاول أن يحافظ على توازنه، لكن دموعه سبقت عصاه، والجمهور لم يجد إلا الصمت… ذلك الصمت الذي لا يحدث إلا عندما يكون الفن صادقًا إلى هذا الحد.
كانت شيرين لا تغني فقط، كانت تحكي… تعتذر… وتسامح… وتبوح بما يعجز الكلام عن قوله.
شيرين من الأصوات التي يفهمها القلب قبل العقل.حضورها وحده يكفي. إحساسها لا يقتصر على الأداء المميز، بل حياة عاشت فيها الانكسار ثم تعلمت كيف تُجبِر نفسها من جديد.. وعندما تغني، نشعر وكأننا نعيش قصصنا نحن، لا قصتها فقط.
اليوم، يبقى سؤال واحد يتردد في القلوب:
متى تعود شيرين؟
نحن لا ننتظر حفلاً جديداً فقط، بل ننتظر ذلك الدفء الذي يملأ الروح، وتلك الطاقة الإنسانية التي لا يشبهها أحد.
ننتظر شيرين المرأة قبل الفنانة…
ننتظر التي تبكي، وتُضحك، وتُحب، وتغلب الحياة كل مرة من جديد.
يا رب يكون رجوعك إلى الساحة قريب… لأن الساحة من غيرك حزينة.
اقرأ ايضًا: شيرين عبد الوهاب تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

