في عيد الأضحى الذي يعتبر من المناسبات الدينية التي تلتقي فيها الأجساد والأرواح بعد فراق ربما دام سنوات أو أشهر، يحرص فيه الرائعون على تبادل الأشياء الطيبة، هدايا، عطايا لمّات، جعالات.. فهنيئًا لهم.
كما أن الغالبية يحرصون على تزيين المنازل وغسلها وتلطيف أجوائها، ولكن للأسف القليل من يغسلون قلوبهم من الأمراض النفسية والغل والأحقاد، وما إلى ذلك من السلبيات.
وأدهشني هذا الرجل المصري بهذا المشهد الرائع، وهو يغسل كلبه بمناسبة العيد ولم أتعجب من فعله وهو ينظف كلبه، ولكنني عجبتُ لمَن لم يغسل قلبه في هذه المناسبة المبهجة.
بعيدًا عن المبالغة، هناك أماكن في قلوبنا لن نقدر على تنظيفها بصابون العفو، لأن الذين جعلوها متسخة هم نفسهم الذي كنا نعتبرهم الطهارة كلها!
وهناك نوعية من البشر كل منظفات العالم لا تغسل أوساخ نفسه، لأنه مقتنع أن شكله يبقى جميل عندما يحملها!!
فالنفوس المقتنعة أن التلوث شيء جميل، لن نستطيع أن نعقمها ولو حرصنا كل الحرص؛ إذن ما الحل؟
الحل هو أن نبتسم، نضحك، ونفرح، وألا ننشغل بغسل أوساخ الآخرين ما داموا على قناعة بذلك، وإنما فقط كل ما علينا فعله هو أن نغسل قلوبنا من الحزن، فنعيش اللحظات، نتأمل في النعم المحيطة بنا، نحاول بث السعادة والانشراح، نرقص مع الحياة، وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وصحه وسلامه.
@sherifmoneerofficial كدة لاكى جاهز للعيد 🥰🐾 كل عام وانتم طيبين ❤️
أنور العواضي