شهدت فرنسا يومًا استثنائيًا من التظاهرات الشعبية تحت شعار “Bloquons tout!” (فلنشلّ كل شيء)، حيث خرج ما يقارب 175 ألف متظاهر في أكثر من 550 تجمّعًا بمختلف المدن الفرنسية، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية.
ورغم الطابع السلمي الذي رافق جزءًا من التحركات، فإن اليوم لم يخلُ من التوترات. فقد سجّلت السلطات 540 حالة توقيف، بينها 211 في باريس وحدها، حيث تحوّلت بعض التجمّعات إلى مواجهات مع الشرطة في مناطق مثل شاتليه وسط العاصمة، فضلًا عن اندلاع حريق فتح بشأنه تحقيق رسمي.
@sisyphus_historical Manifestation du 10 Septembre 2025 #bloquonstout #giletsjaune #france #france #french #Paris #10septembre
وفي مدن مثل ليون ورين، تخللت المظاهرات أعمال عنف محدودة، وهذا التصعيد دفع قوات الأمن إلى التدخل السريع لإعادة السيطرة.
من جانبه، اعتبر وزير الداخلية برونو ريتايو أنّ الخطة الهادفة إلى “شلّ البلاد” باءت بالفشل، مؤكدًا أن السلطات تمكنت من تنفيذ ما أسماه بـ”خمسين عملية لفك الحصار” عبر التراب الفرنسي. كما أشار إلى أنّ الحركة تم “اختطافها” من قبل تيارات اليسار المتطرف واليسار الراديكالي.
ومع أن هذا اليوم الحافل أغلق صفحته منتصف الليل، إلا أن تساؤلات كبيرة تبقى مطروحة حول مستقبل الحراك الشعبي: هل سينحصر المشهد عند مجرد استعراض للقوة الشعبية؟ أم أننا أمام فصل جديد من المواجهة بين الشارع والحكومة؟
اقرأ أيضًا: كيف تمت تصفية تشارلي كيرم؟.. من مناظرات “أقنعني أنني مخطئ” إلى صدمة الدم
ليما الملا