في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا داخل لبنان وخارجه، سلّم الفنان فضل شاكر نفسه طوعًا إلى السلطات اللبنانية مساء السبت 4 أكتوبر 2025،
القرار شكّل مفاجأة للرأي العام، وفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول دوافعه وتوقيته، وما إذا كان يمثل بداية جديدة للفنان الذي ارتبط اسمه طويلاً بملفات قضائية معقدة.
بين الجرأة والمصالحة
يرى متابعون أن خطوة شاكر تؤكد رغبة واضحة في مواجهة الواقع القانوني ووضع حدّ لحالة الغموض التي أحاطت به طوال السنوات الماضية، خاصة بعد محاولات متكررة لإثبات براءته من بعض التهم المنسوبة إليه.
وفي المقابل، اعتبر آخرون أن قراره جاء كجزء من مصالحة شخصية مع الدولة والمجتمع، تمهيدًا لفتح صفحة جديدة خالية من التوترات السياسية والإعلامية.
ردود فعل متباينة
الحدث قوبل بموجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من الفنانين والإعلاميين عن دعمهم لخطوة شاكر واعتبروها بادرة شجاعة ومسؤولة، بينما دعا آخرون إلى ترك الكلمة الأخيرة للقضاء دون إصدار أحكام مسبقة.
من جانبه، نشر ابنه محمد فضل شاكر رسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي قال فيها:
“إن مع العسر يسرا، مهما ضاق الطريق فإن فرج الله أقرب مما تظن.”
بداية جديدة؟
مع تسليم نفسه، يدخل فضل شاكر مرحلة جديدة من حياته، قد تكون نقطة تحوّل حقيقية في مسيرته الفنية والإنسانية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمهد لعملية إعادة تقييم شاملة لعلاقته بالجمهور والفن، بعد سنوات من الغياب والجدل.
ورغم الغموض المحيط بمستقبله القانوني، يبقى الأكيد أن فضل شاكر اختار هذه المرة الظهور من موقع المواجهة لا الابتعاد، في خطوة قد تمهّد لعودة مختلفة، يكتب فيها فصلاً جديدًا أكثر هدوءًا ونجاحًا من كل ما سبق.
اقرأ أيضًا: ليما الملا تكتب: لماذا يجب أن ندعم فضل شاكر؟ رسالة من القلب عن الأزمات الإنسانية للفنانين
ليما الملا