منذ العصور القديمة، تشكل مفهوم العلاقات بدافع الحاجة البشرية للبحث عن المتعة والفهم العاطفي عبر تجارب متعددة، وهو ما يُفسر وجود العشيقات في حياة الكثير من الرجال عبر التاريخ. لطالما ارتبطت هذه الفلسفة بشخصيات معروفة وشهيرة مثل الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، الذي اشتهر بعلاقته الطويلة مع عشيقته جولييت دروي إلى جانب زواجه التقليدي.
في حياة هوغو، تواجدت امرأتان أساسيتان: زوجته وعشيقته جولييت دروي. كانت جولييت جزءًا من حياته لأكثر من خمسين عامًا، وهو أمر يتجاوز العديد من العلاقات الزوجية في تلك الحقبة.
العاشقة كضرورة إبداعية!
الرجال في التاريخ غالبًا ما كانوا يسعون للعلاقات خارج إطار الزواج نتيجة لعدة أسباب. الأولى قد تكون البحث عن الإبداع، كما يظهر في حياة العديد من الفنانين والكتاب. وجود عشيقة يمكن أن يكون مصدرًا للحرية والانطلاق، والهروب من الروتين اليومي. بالإضافة إلى ذلك، العقل الذكوري جاء بمفاهيم اجتماعية كانت تروج لفكرة أن الرجولة ليست فقط في الزواج بل في القدرة على إبهار النساء والعيش بشكل متحرر.
من الناحية الفلسفية، لم تكن المسألة مجرد خيانة أو عدم رضى، بل كانت تُعتبر جزءًا من البحث عن ذات حرة تحقق كل رغباتها. كان يُنظر للعشيقة كملهمة، مثل “الفاكهة المحرمة” التي تكسر الملل وتجلب الحيوية للحياة.
بالطبع، تتغير المجتمعات والقيم، ولكن تبقى هذه القصص جزءًا من التاريخ الذي يوضح كيف أن الرجل يبحث دوماً عن توازن خاص في حياته العاطفية.
ليما الملا