في قصة طريفة ولكنها غريبة، قرر شاب ألماني أن يتبرع بحذائه للصليب الأحمر في ميونخ. لم يكن هذا التبرع كأي تبرع آخر، حيث أراد أن يضيف لمسة من المرح إلى هذه المبادرة الإنسانية.
فبدلاً من ترك الأمر للمصير، قرر أن يُرفق حذاءه بجهاز AirTag لتتبع خطواته القادمة!
بعد أيام قليلة من التبرع، انتظر بفارغ الصبر رؤية أين سيصل حذاؤه. لكن المفاجأة كانت أكبر مما توقع. بعد خمسة أيام من النقل، وعلى بُعد حوالي 800 كيلومتر، أعطى جهاز AirTag إشارة تحدد موقع الحذاء.
وبدلاً من أن يصل هذا الحذاء إلى محتاج أو شخص في حاجة، وجد ان الموقع يشير إلى متجر للسلع المستخدمة في البوسنة.
يصدق المتبرع ما رآه. فقرر على الفور السفر إلى البوسنة للتأكد من الأمر بنفسه. وصل إلى المتجر، وتأكد من أن حذاءه بالفعل معروض للبيع بسعر يقارب 10 دولارات أمريكية! وهذا الأمر أثار لديه العديد من التساؤلات.
كيف يُمكن أن ينتهي حذاء تم التبرع به لمساعدة المحتاجين إلى الواجهة للبيع؟
هذا الحادث لم يُثر حفيظة المتبرع فحسب، بل ألقى بظلاله على سمعة الصليب الأحمر، المؤسسة الخيرية التي لطالما كانت تُعتبر رمزًا للإنسانية والمساعدة.
ومن المؤسف أن هذه الواقعة كانت دليلاً آخر على وجود شبهات فساد في بعض المؤسسات التي تتعامل مع المساعدات.
بينما لم تُعلق المنظمة على الحادثة حتى الآن، جعلت هذه القصة من محمد رمزًا للوعي والحذر في كيفية التعامل مع التبرعات.
فلقد حقق هدفه في إحداث فرق، لكن بطريقة غير متوقعة، إذ أظهر للجميع أن العطاء يجب أن يُصاحبه الشفافية والمساءلة.
في نهاية المطاف، أصبحت قصة محمد وحذائه في البوسنة تحذيرًا للكثيرين، بأن التبرعات في عالمنا يجب أن تذهب لأماكنها الصحيحة، وأن نكون حذرين من كيفية تأثير أفعالنا على من نريد مساعدتهم حقًا.
ليما الملا