"المرة الجاية في موسكو؟” قمة ترامب وبوتين… كوميديا سياسية من قلب ألاسكا
ترامب وبوتين

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين… هل تغيّر أسعار النفط وحال الاقتصاد العالمي؟

تتجه أنظار العالم اليوم إلى مدينة ألاسكا، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. هذه القمة تعتبر من أهم اللقاءات هذا العام، لأنها قد تؤثر على الحرب في أوكرانيا، وعلى أسعار النفط، وحتى على الاقتصاد العالمي كله.

النفط محور الاهتمام

قبل القمة، ارتفعت أسعار النفط بحوالي 2%، فوصل سعر خام برنت إلى 66.84 دولار للبرميل، وسعر خام غرب تكساس الأميركي إلى 63.96 دولار.

السبب وراء هذا الارتفاع هو توقعات بأن يتفق الطرفان على خطوات قد تؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا، وهي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.

إذا حدث ذلك، قد يدخل المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق، وهذا الأمر قد يغيّر كمية العرض والطلب عالميًا.

ترامب يريد السلام… وبوتين يريد المكاسب

ترامب يسعى لوقف الحرب في أوكرانيا، لكن هناك مخاوف من أن يقدم تنازلات قد تفيد روسيا كثيرًا، وهذا قد يترك أثرًا كبيرًا على أوروبا وأمن الطاقة في العالم.

في الوقت نفسه، هدد ترامب بفرض رسوم إضافية على الدول التي تشتري النفط من روسيا، مثل الصين والهند، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.

ما علاقة الفائدة الأميركية بأسعار النفط؟

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) قد يخفض الفائدة الشهر القادم، وهذا يعني أن تكلفة الاقتراض ستنخفض، وهذا الانخفاض قد ينشط الاقتصاد ويزيد الطلب على النفط.

لكن هناك جدل بين البنك المركزي والبيت الأبيض حول حجم الخفض، خاصة مع وجود مخاوف من ارتفاع التضخم.

تأثير القمة على العالم

إذا نجحت القمة، قد نرى المزيد من النفط الروسي في الأسواق، الذي سيؤثر على خفض الأسعار نسبيًا ويقلل مخاطر نقص الإمدادات.

أما إذا فشلت المفاوضات، فقد تزداد العقوبات على روسيا، وهذا قد يرفع الأسعار ويجعل الأسواق أكثر تقلبًا، وهو ما قد يؤثر على التجارة العالمية، وأسعار السلع، واستقرار الاقتصاد في دول كثيرة.

ويبقى السؤال: هل ستكون قمة ألاسكا بداية سلام وانفراج اقتصادي… أم سببًا لموجة جديدة من الأزمات في أسواق النفط والسياسة العالمية؟

اقرأ أيضًا: أسرار الازدهار والانهيار قراءة في الفكر الاقتصادي للرؤساء الأمريكيين

ليما الملا