كواليس اللحظات الأخيرة قبل رحيل بشار الأسد!

في اللحظات الأخيرة من حكمه، قرر بشار الأسد مغادرة سوريا وقبول سقوط نظامه بعد عقود من الحكم الذي بدأ مع والده حافظ الأسد. القرار لم يكن الخيار الأول للأسد، بل جاء نتيجة ضغوط عسكرية وسياسية واجتماعية هائلة. حاصرته القوات المعارضة وسوء الأوضاع الاقتصادية والانقسامات الداخلية، مما جعل خروجه من البلاد أمرًا حتميًا.

اقرأ: هروب ماكر لبشار الأسد.. خدع مساعديه وغدر بشقيقه ماهر الأسد كيف؟! – فيديو

واجه الأسد تحديات عديدة أثناء محاولته مغادرة البلاد، إذ إن دولًا قليلة كانت ترغب في منحه اللجوء خشية التبعات السياسية والضغوط الدولية. بالرغم من محاولاته الأولى، لم ينجح في تأمين ملاذ آمن له، حتى تدخل حليفه التقليدي، روسيا، التي قدمت له اللجوء كحل أخير.
اقرأ: شهادات الجدران: هذه رسائل المعتقلين في سجون بشار الأسد وماذا كتبوا في زنزاناتهم المرعبة؟! – صور

كانت موسكو قد دعمت نظام الأسد دبلوماسيًا وعسكريًا لسنوات، لكنها أدركت تدريجيًا أن الوقت قد حان لسحب دعمها على الأرض وتقديم مخرج مشرف لرئيس الدولة السورية السابق، حفاظًا على مصالحها الاستراتيجية.
اقرأ: هذه المقتنيات الغريبة وجدها الثوار في قصر بشار الأسد! – فيديو

الهروب لم يكن مجرد خطوة لإنقاذ حياته فحسب، بل كان نتيجة للاعتراف بحتمية التغيير الذي يطالب به الشعب السوري منذ سنوات. وقد أتى بعد الليلة التي تحدث فيها مع رئيس وزرائه، دون أن يكون لديه إجابات شافية للوضع المتدهور.

غياب بشار الأسد عن الساحة السياسية فتح المجال أمام مرحلة جديدة لسوريا، مرحلة تتطلع فيها إلى إعادة بناء نفسها واستعادة استقرارها المفقود. ومع استمرار التحديات، يبقى الأمل في مستقبل أفضل للشعب السوري.

ليما الملا