نشأتُ في لبنان، في منطقة جميلة تُدعى دوحة الحص. كان بيتنا واحة خضراء، وحديقة مليئة بالزهور والأشجار التي ترقص مع الرياح. كل صباح، أستيقظ مبكرًا، أترك سريري الدافئ، وأجلس على الأرجوحة في الحديقة، بينما تراقبني ألعابي الجميلة باربي وكين بأعينهما اللامعة.


كنا نشكل كوكبًا صغيرًا خاصًا بنا. كنت أخترع قصصًا خيالية حول ممالك ومغامرات لا تنتهي، حيث تُغلب الخير على الشر، وتعود الحيوانات الناطقة للحديث معي كلما اقتربت من القلوب الخضراء. كان كين يحمل باربي على حصانه الأبيض، يركضان بين الاشجار الخضراء، وكان العالم يبدو وكأنه مُقدس بروح الطفولة.
لكن الحياة ليست دائمًا مثل قصص الخيال. اندلعت الحرب، وحزمنا أمتعتنا للرحيل. وكأن العالم الطفولي انهار أمام عيني، حيث تراقصت نار الحرب بين أحلامي وألعابي. أخذنا خطوات متثاقلة نحو المطار، وتركنا دوحة الحص وألعابي المحبوبة. العيش في الكويت كان تحديًا جديدًا، لكن الذكريات الجميلة دائماً كانت ترافقني كخيط رفيع يشدني إلى الماضي.
كبرت ومعي حب الطفولة، واستمر ارتباطي بألعاب الماضي، مما منحني شعورًا عميقًا بالأمان والسعادة. في التسعينيات، عندما ظهر #وائل_كفوري بصوته العذب وإطلالته الفنية، وأيضًا #إليسا بأغانيها الساحرة، شعرت كأن باربي وكين قد عادوا إليّ بطريقة لا تُصدق وساحرة.
كان كل لحن وكل كلمة تتحدث إلى الروح الطفولية التي لم تنطفئ بداخلي. رأيت في إليسا انعكاساً لجمال #باربي الرقيق، وفي وائل كفوري شخصية #كين الشجاعة والأنيقة. أصبحت أغانيهما تملأ أيامي بالأمل، وتعيد لي ذكريات مغامرات الطفولة، ففي كل مرة تغني فيها إليسا “بدي دوب” أو يغني فيها وائل بصوته الجوهري “يا ضلي يا روحي”ارجع إلى اجمل أيام عشتها في حياتي.💕
تعلمت أن الحب والجمال يجدان دائمًا طريقًا للعودة إلينا، محملين بذكريات الماضي و #الزمن_الجميل، رغم البعد والفراق. وهأنا أعيد سعادة طفولتي برؤية إليسا الجميلة ووائل الراقي. لهذا أنتما الأقرب إلى قلبي.❤️
ليما الملا