مسلسل “ذا سيمبسونز” ليس مجرد عرض كوميدي كرتوني؛ بل أصبح ظاهرة ثقافية بقوته في التنبؤ بالمستقبل.
بينما نحن الآن في عام 2025، نجد أن العديد من توقعات المسلسل قد وجدت طريقها إلى الواقع بشكل لافت للنظر، وهو ما يثير فضول الكثيرين حول دقتهم.
في عام 2025، الحقيقة الواضحة هي الاحتدام المتزايد في التنافس بين القوة الاقتصادية والسياسية العالمية للولايات المتحدة والصين.
“ذا سيمبسونز” تنبأ بهذا التوتر منذ سنوات، ملمحًا إلى توترات جيوسياسية عالمية.
بينما تبدو التنبؤات حول هذا الموضوع مثيرة للاهتمام، تدعونا الحلقة إلى التفكير في كيفية تأثير تلك التوترات على الحياة اليومية والاقتصادات العالمية.

أما في مجال التكنولوجيا، فإن المسلسل تناول بشكل مستمر تطورات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهي رؤى تتماشى مع الواقع المتطور حالياً.
في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي نعيشه اليوم، فإن التنبؤات حول فقدان الوظائف بسبب التطور الرقمي لم يعد مجرد خيال علمي، بل أصبحت واقعًا ملموسًا أمامنا.
تشير العديد من الحلقات في مسلسل “عائلة سيمبسون” بطابعها الساخر إلى مشاكل البنية التحتية، بما في ذلك مشكلات الكهرباء وانقطاعها في المدن الكبرى.
تناولت حلقات تحديات مثل الشبكات الكهربائية والاحتياجات المتزايدة للطاقة، مما قد يؤدي إلى فترات انقطاع متزايدة، كما حصل في الإنقطاع الذي ضرب كلاً من إسبانيا والبرتغال بشكل مفاجئ والذي كشف عن افتقار البلاد إلى طاقة ثابتة كافية.
قد نجد أنفسنا في هذا اعام 2025 أمام واقع مشابه، حيث تتطلب المجتمعات حلولًا مبتكرة للتعامل مع الأزمات في مصادر الطاقة.
ربما ستشكل الطاقة المتجددة والبطاريات المتطورة جزءًا من الحلول لتجنب الانقطاعات المستقبلية، أو قد نشهد طرقًا جديدة لإدارة استهلاك الطاقة بشكل أكثر فعالية.
إحدى التوقعات الأكثر إثارة للاهتمام في 2025 هي فكرة العيش على المريخ.
تناول المسلسل فكرة السفر والاستعمار البشري للكوكب الأحمر قبل سنوات، والآن نرى رواد الفضاء والمليارديرات مثل إيلون ماسك يتحدثون علانية عن خطط حقيقية لتحقيق هذا الحلم.
باختصار، يبدو أن “ذا سيمبسونز” ليس مجرد مسلسل ترفيهي، بل هو مرآة ساخرة لمستقبل قد يبدو بعيداً، ولكنه في الواقع قد يكون أقرب مما نتصور.
التوقعات لعام 2025 تعزز من إدراكنا للطريقة التي تتطور بها البشرية، وتحثنا على التأمل في ما يمكن أن تحمله السنوات القادمة.
ليما الملا