عندما خاطب البابا ليو الرابع عشر الحشود في ساحة القديس بطرس مساء الخميس، أثبت كأول بابا أمريكي أن رؤيته للعالم تختلف عن رؤية الولايات المتحدة.
بدأ حديثه بالإيطالية، ثم أضاف بضعة أسطر بالإسبانية، واختتم ببركة تقليدية باللغة اللاتينية دون التحدث بالإنجليزية.
بعث بتحياته إلى أبرشيته السابقة في شيكلايو، بيرو، دون أن يذكر شيكاغو، مسقط رأسه.
على مر الزمان، اعتاد الكاثوليك في أمريكا على رؤية البابا كشخصية بعيدة وغامضة.
لقد ساعد حاجز اللغة في الحفاظ على هذا التصور، حيث كان البابا يظهر كشخصية للنظر إليها بدلاً من الاستماع إليها.
لكن مع البابا ليو الرابع عشر، الناطق بالإنجليزية مع لمسة من لهجة شيكاغو، لا داعي لمترجم بعد الآن. سيكون من السهل فهم كلماته مباشرة.
ما ننتظره الآن هو كيف ومتى سيوجه انتباهه نحو الولايات المتحدة.
ليما الملا