لماذا اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية وقبله الشعب وكلّ القادة الكبار؟ - صورة
إسماعيل هنية

لماذا اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية وقبله الشعب وكلّ القادة الكبار؟ – صورة

يعاني الشعب الفلسطيني منذ عقود من ظلم واضطهاد الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لفرض سيطرته بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك العنف، القتل والإرهاب.

منذ بداية الاحتلال، ارتكبت إسرائيل جرائم مروعة بحق الفلسطينيين، شملت قتل الأطفال والنساء واستهدفت القادة. وعلى الرغم من محاولات القمع والإرهاب، إلا أن هذه الأعمال لم تزد الفلسطينيين إلا إصرارًا على المقاومة والصمود. {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.

جرائم إسرائيل ليست فقط ضد الفلسطينيين في الداخل، بل تمتد إلى القادة والمواطنين في الدول المجاورة. اغتيال قادة مثل إسماعيل هنية ورمزي العاروري وغيرهم من قادة حزب الله وحماس تظهر رغبة إسرائيل في القضاء على كل صوت معارض. هذه الاغتيالات لن تحقق هدفها، بل تزيد من إصرار الشعب الفلسطيني وأصدقائه في الدول المختلفة.

بالرغم أن بعض الحكومات العربية تراهن على تحالفها مع إسرائيل لحماية أمنها، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك. فاستقرار إسرائيل يعني زعزعة استقرار الدول العربية وانتشار الفوضى فيها. هذا الوضع يستوجب إعادة النظر في الحسابات الإستراتيجية. ولكن سؤالي: هل يعتقد البعض أن التحالف مع إسرائيل هو تذكرة الدخول إلى “نادي الاستقرار والأمن”، أم أنه مجرد اشتراك مجاني في “نادي الفوضى العربي”؟ ميزنا الله بالعقل لنفرق بين الحقّ والباطل. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}.

استمرار الاحتلال وما يصاحبه من جرائم وممارسات يومية يضع إسرائيل تحت ضغط دولي متزايد، حيث تتراكم عليها القوانين الدولية وتكثر المطالبات بمحاسبتها. يضاف إلى ذلك التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الاحتلال نتيجة للمقاومة المستمرة والخسائر الفادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل تعتمد في بقائها على الدعم الأمريكي، ولكن على المدى البعيد، هذا الدعم لن يكون كافيًا لاستدامة كيان مبني على الجرائم والعدوان. سيواصل الفلسطينيون كفاحهم حتى يحققوا حريتهم واستقلالهم، وستبقى القضية الفلسطينية قضية حق لن تزول بمرور الزمن.

تكتيكات إسرائيل الإرهابية ليست مستدامة ولن تنقذها من نهاية محتمة، والظلم لا يدوم أبداً. قال تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} فمصير الاحتلال إلى زوال، والتاريخ يشهد بأن قوة الظالم لا تدوم.

ليما الملا

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية