منذ سنوات، يعمل مارك زوكربيرغ على مشروعه المثير للجدل في جزيرة كاواي في هاواي، حيث يبني مجمّعًا ضخمًا يمتد على أكثر من 1400 فدان.
المشروع يتضمن مباني تحت الأرض، نظام طاقة وغذاء مستقل، وجدارًا مرتفعًا يخفي ما يجري بداخله عن الأنظار.
البعض وصفه بأنه “مخبأ نهاية العالم”، لكن زوكربيرغ نفى ذلك، قائلًا إنه “مجرد قبو عادي”.
لكن في عالم التكنولوجيا، لا شيء يُبنى دون هدف، فوراء كل حجر قصة، ووراء كل قبو دافع خفي.
زوكربيرغ ليس الوحيد الذي يخطط تحت الأرض. مؤسسو شركات كبرى مثل LinkedIn وOpenAI وحتى إيلون ماسك، تحدثوا علنًا عن “تأمين ما بعد الكارثة” أو ما يسمونه “Apocalypse Insurance”.
هذا السلوك يوكد حالة من القلق لدى قادة صناعة التكنولوجيا، خوفًا من نتائج التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي أو من انهيارات عالمية محتملة.
اللافت أن بعض العقول التي تطوّر تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل إيلـيا سوتسكيـفر من OpenAI، بدأت تفكر ببناء ملاجئ تحسبًا لليوم الذي تتجاوز فيه الآلة ذكاء الإنسان.
المفارقة هنا أن من يصنع المستقبل… هو نفسه أكثر من يخشاه.
ربما لا يبني زوكربيرغ “بنكَر نهاية العالم” حرفيًا، لكنه يعبّر عن خوف حقيقي من عالم يفقد السيطرة على أدواته.
في النهاية، يبدو أن التكنولوجيا التي صُنعت لتسهيل الحياة، أصبحت تدفع أصحابها إلى البحث عن مأوى منها.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يشعل الجدل: قوة الكلمة في تشكيل النقاش الثقافي
ليما الملا