ما بين هيفاء وهبي وملكة جمال الكون هذه!
تواجه المرأة العربية العديد من التحديات، منها نظرة المجتمع التي تركز على الشكل والمظهر والعمر بدلًا من الإنجازات الشخصية والمهنية. تعليق الكثيرين على ملامح هيفاء وتغير شكلها هو دليل على التفكير الذي يقيم المرأة على أساس مظهرها الخارجي فقط، بغض النظر عن تأثيرها الفني أو مشاركاتها الإنسانية.
اقرأ: ملكة جمال عمرها ستين عامًا تخيلوا كيف انتخبوها! – صورة
لفتت الفنانة هيفاء وهبي الأنظار بظهورها الأخير في مهرجان كان السينمائي، مما أثار اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام العربي. هذا الحدث أعاد النقاش حول كيفية تقييم المجتمع العربي للمرأة بناءً على مظهرها فقط، متجاهلاً إنجازاتها. في المقابل، تختلف معايير تقدير المرأة في الثقافات الأخرى مثل الثقافات الغربية، حيث يُعترف بالجمال والمهارات دون النظر إلى العمر.
اقرأ: ملامح هيفاء وهبي في مهرجان كان.. هاجس العمر وحدود الفكر العربي! – فيديو
مسابقة ملكة جمال الكون اتخذت خطوة شاملة بإلغاء القواعد العمرية التي حددت المشاركة منذ عام 1958. الآن، يمكن لجميع النساء البالغات قانونياً المشاركة، مما أتاح الفرصة للنساء الناضجات مثل أليخاندرا ماريسا رود أوشغيز، المحامية والصحفية البالغة من العمر 60 عاماً.
بينما تقدر العديد من الدول المرأة بناءً على مساهمتها بغض النظر عن عمرها، لا تزال الدول العربية تنظر للجمال فقط من منظور العمر والمظهر الخارجي.
الظهور الأخير لهيفاء وهبي بثقتها وجمالها رغم التعليقات السلبية، وجهود مسابقة ملكة جمال الكون في تغيير تقاليدها، يسلطان الضوء على حاجتنا لإعادة التفكير في نظرتنا للمرأة في المجتمع العربي.
الاعتماد المفرط على المظهر الخارجي كمعيار لجمال المرأة يقلل من دورها الحقيقي وتأثيرها في المجتمع. ينبغي أن تكون الأفكار الحديثة هي التي تدعم المرأة بناءً على قدراتها وإنجازاتها والتي تشكل نموذجًا لتحويل الثقافة نحو تقدير أعمق وأشمل للمرأة. وهذا ما نحتاجه بالفعل في الوطن العربي.
ليما الملا
