أجمل شعور هو أن تجد المرأة من يمسك بها عندما تشعر أنها أُفلِتت، وما أجمل ذلك الشعور الذي تجد فيه الأنثى قلب أبٍ يحتضنها عندما تضيق بها الدنيا.
أوليس من الرائع أن تجد المرأة من يقول لها: “أنتِ أكسجين الحياة”، في الوقت الذي تشعر فيه أنها مخنوقة وكأنها تتنفس من خرم إبرة؟!
هذا ما يحكى من قصة ماريتا الحلاني بعد انفصالها، عندما وجدت في حضن والدها الفنان الرائع عاصي الحلاني شعورًا يمنحها وقود الاستمرار، وهذه القصة تحمل عبرة لكل النساء اللواتي مررن بنفس التجربة.
من أكبر العقبات التي تواجهها النساء بعد الطلاق هو أن يجدن أنفسهن محاطات بقسوة المحيط والصورة المشوهة التي يرسمها المجتمع والتقاليد البعيدة عن الدين والمنطق. فهل الانفصال عن الشريك يعني الانجراف نحو الأوجاع؟!
أردت من خلال هذا المقال إيصال فكرة واحدة وهي تضامن الأهل مع بناتهم كالفنان عاصي الحلاني وتحفيزهن.
لنذكرهن أن الطلاق لا يعني أنهن سيئات أو أن عليهن أن ييأسن ويغلقن نوافذ الأمل، فالقصة قصة أقدار ونصيب، فلنجعل لهن نصيبًا من الدعم النفسي والتضامن مع مشاعرهن!
في مصر، مثلًا، هناك أكثر من ثلاثة ملايين مطلقة، والإحصائيات في ازدياد. فلستِ وحدكِ!
أخيرًا، أود أن أقول لكل فتاة: الإنسان أحيانًا ينهار من نسمة هواء رغم خفتها، وذلك ليس لأنه ضعيف، ولكن لأن الحياة أثقلته بما فيه الكفاية.
الحياة والعلاقات قائمة على الحاجة، والإنسان يحتاج إلى من يتضامن معه، ويؤمن به، ويرمم قلبه، فلا تجعلوا بناتكم فريسة للهم والصور المزرية التي يرسمها المجتمع، بل أعينوهن على التخلص من الأوجاع!
أنور العواضي