محمد صبحي ودريد لحّام… أساطير ينهضون من تحت رماد الشائعات ليُثبتوا أن الكبار لا يسقطون بكذبة!
محمد صبحي ودريد لحّام

محمد صبحي ودريد لحّام… أساطير ينهضون من تحت رماد الشائعات ليُثبتوا أن الكبار لا يسقطون بكذبة!

في زمن تتحوّل فيه الكلمة إلى سلاح، والشائعة إلى عاصفة، خرج الفنان الكبير محمد صبحي بفيديو مباشر صريح وواضح… فيديو يقطع الطريق على أي تأويل، ويضع الحقيقة حيث يجب أن تكون: عند صاحبها.

ظهر صبحي بملامح متعبة قليلًا، لكنها ثابتة… وبصوتٍ يعرفه الجمهور جيدًا: صوت رجل عاش المسرح، وعاش معه الحقيقة. نفى خبر وفاته، وكشف حقيقة وضعه الصحي، وتحدث بجرأة عن رحلة العلاج التي مرّ بها، دون مبالغة… ودون طلب شفقة.

هذا الظهور لم يكن مجرّد ردّ، بل عودة مسرحية لا تقلّ قوة عن أي عمل قدّمه: دخول مباشر على “خشبة السوشيال ميديا” ليقول لجمهوره:
أنا هنا… ولا مكان للذعر.

شائعة موت دريد لحّام… نسخة مكررة من مسلسل اللاصدق!

وقبل أيام فقط، شهدنا موجة جديدة من الشائعات طالت الفنان الكبير دريد لحّام.
نفس السيناريو… نفس الأسلوب… ونفس الغاية: اختراع “حدث صادم” لجذب التفاعل.
شائعة الموت أصبحت “ترند” جاهز، يتم إطلاقه كلما خمد الحديث… وكأن حياة الفنان أصبحت مادة استهلاكية في سوق بلا ضمير.

لماذا يقوم الناس بصناعة الشائعات؟

الشائعة ليست فكرة عابرة… إنها صناعة.
وهؤلاء الذين يطلقونها غالبًا يملكون ثلاثة دوافع:

1- الفراغ والرغبة في لفت الانتباه:
البعض يبحث عن ضوء لا يقدر أن يصنعه بنجاح أو عمل حقيقي. فيلجأ إلى أسرع طريقة: خلق صدمة.

2- السباق على “الترند”:
في عالم تقوده الخوارزميات، يكفي أن تكتب خبرًا صادمًا حتى ترتفع الأرقام… حتى لو كانت الجنازة التي افتعلتها ليست جنازتك.

3- تأثير كرة الثلج:
معلومة خاطئة تُرمى وسط جمهور واسع… وكل شخص يعيد نشرها يضيف إليها حجمًا جديدًا، إلى أن تتحوّل إلى “خبر” رغم أنها مجرد فقاعات.

كيف نعالج هذه الظاهرة؟

علاج الشائعة يحتاج ثلاثة أسلحة رئيسية:

1- الوعي:
أن نعرف أن كل خبر صادم يحتاج إلى دقيقة تفكير قبل مشاركة.

2- التحقق:
الرجوع إلى المصدر الأساسي، الفنان نفسه، أو الجهة الرسمية. الشائعة تموت عند أول سؤال مباشر.

3- المسؤولية الإعلامية:
المنصات والصفحات مطالبة أن تكون جزءًا من الحل، لا مصنعًا للتضليل. صناعة المحتوى ليست ركضًا خلف الصدمات… بل احترامًا للعقول.

ختامًا…

ظهور محمد صبحي لم يكن مجرد فيديو… بل درس.
ودريد لحام ليس مجرد فنان… بل رمز يستحق أن نحترم اسمه من عبث الأخبار السريعة.
الشائعة لم تعد “مزحة” أو “انتصار رقمي”… إنها أذى حقيقي يمسّ الإنسان أولاً، قبل الفنان.
ووسط هذا كله، يبقى سؤال واحد لجمهور اليوم:

إلى متى سنسمح لزرّ “إعادة النشر” أن يكون أقوى من ضميرنا؟

ليما الملا

اقرأ أيضًا: نفي شائعة وفاة الفنان دريد لحام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *