“مدفع رمضان” ليس “نمبر وان.. يا جعفر يا عمدة”.. لماذا تراجع محمد رمضان هذه السنة؟
شهد رمضان 2025 في مصر، العديد من البرامج سواء كانت “برامج مقالب” كما يطلق عليها، أو برامج مسابقات، أو غيرها من البرامج التي تظهر في هذا الموسم.
يُعتبر برنامج “مدفع رمضان” أحدث البرامج التي ظهرت هذا العام، حيث تُعتبر التجربة الأولى للفنان محمد رمضان، الذي أصبح خلال السنوات القليلة الماضية من أشهر الفنانين في العالم العربي، بعدما حققت أعماله الفنية وخاصة الدرامية مشاهدات غير مسبوقة وعلى رأسها “جعفر العمدة” و “نسر الصعيد” و “الأسطورة”.
رغم أن “رمضان” مُلقّبٌ بـ”نمبر وان”، إلا أنه في هذا البرنامج لا يمكن أن يقترب من هذا اللقب، فالبرنامج يعتمد فقط على “شو نمبر وان” بالنظارة السوداء، والملابس الآخر موضة، و”الطربوش” المزخرف بالمذهب والفصوص الملونة، والرقص، والأموال الطائلة التي توزع على المصريين، أو سعداء الحظ الذي يختارهم “الأسطورة” للفوز بها.
فمرة يختار رجلًا يرافق زوجته للخروج معها للفسحة، فيكسب 100 ألف جنيه!
وتارة أخرى عامل أحذية فيكون سعيد الحظ، ويحصل على نفس المبلغ دون أي مبرر، وآخر يحمل “شوالًا” فيهديه هذا المبلغ أيضًا، وجميعهم يجب أن يرتدوا “الطربوش المذهب” ويرددون عبارة “مدفع رمضان بوووم”.
أما “لعبة الأرقام”، فهي فقرة “سعداء الحظ” الذين يجيبون على الهاتف أثناء الإفطار، بعدما يختار “رمضان” الكرات التي تحمل الأرقام بالمصادفة – كما يزعم – إلا أن هذه الفقرة انتقدها الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمين أنه وفي حلقات معينة الأرقام التي فازت كانت أرقامًا متفق عليها من فريق إعداد البرنامج!
أما فقرة “الحلم” فهي التي يحلم كل شخص من محافظة معينة ويكتب حلمه أو أمنيته في ورقة، ويتم تجميعها في صندوق زجاجي، ويقوم “رمضان” بسحب ورقتين بشكل عشوائي، حيث يتم تحقيق أمنية في نفس اليوم، والأخرى في نهاية الشهر الكريم من راعي البرنامج إحدى شركات الاتصالات المصرية.
تعرّض البرنامج منذ حلقته الأولى إلى موجة من الانتقادات العنيفة، بسبب المحتوى الذي يقدمه “جعفر العمدة”، كما يعرف نفسه عند الاتصال بأرقام عشوائية للفوز بـ200 ألف جنيه خلال البرنامج، وكذلك اعتبره دعوة للمصريين إلى الكسل والبعد عن العمل والاعتماد على الحظ والبحث عن “الفانوس السحري” أو “الأسطورة” لتحقيق أحلام المصريين في غمضة عين!
على الرغم من تحقيق محمد رمضان لقب “نمبر وان” في أعماله الفنية السابقة وعلى رأسها “جعفر العمدة” الذي حقق أعلى مشاهدات في رمضان قبل الماضي، فربما تجربة “مدفع رمضان” لم تكن موفقة بنفس مستوى أعماله الفنية السابقة، لذا على محمد رمضان إعادة حساباته، فالمرتبة الأولى لا تبقى دائمًا بحوزة الفنان طول الوقت.