مسلسل البطل يفتح الوجع السوريّ من جديد وهذا مصير شخصياته!
يفتتح المسلسل السوري البطل بقصّة أستاذ اللغة العربيّة يوسف، أي الممثل القدير بسام كوسا، الذي يبدو مُقعدًا في أولى المشاهد، قبل أن يعود بنا إلى الماضي.
إقرأ: نجوم العرب كيف استقبلوا شهر رمضان 2025؟! – وثائق
بسام يبدأ القصّة من القرية، التي أصبحت منذورةً للفجائع المتسلسلة، ومحاطةً بالذعر وتعيش على وقع القنابل والصراخ.
المشاهد تنقل إلينا الخوف الجماعيّ الذي يعيشه أصحاب القرية، الذين بدؤوا يخافون على أنفسهم من أن يطالهم القصف، لأنّ منطقتهم تعيش على خطّ التَّماس مع عمليات الاستهداف، فنراهم كيف قرروا الرحيل تباعًا، ونتألم ونحن نرى الأبطال يهرعون نحو المجهول بحالات مختلفة، فمنهم الأمهات اللواتي يحملن الرّضع والذين لم يعثروا على شملهم، في زحمة اللجوء.
هذه المشاهد تعيدنا إلى بدايات الوجع السوري والحرب التي خاضها واضطراره إلى الفرار نحو برّ الأمان، وكيف يجبرهم الوضع على ترك ذكرياتهم ومدارسهم، ومنهم مشهد بسام كوسا الذي قطع الدرس، أمام هول أصوات القصف وخوف التلاميذ.
أفق المسلسل يبدو مظلمًا وينذر بكثيرٍ من الوقائع المظلمة، ويعرض حال الحائرين بين ترك عوائلهم والنجاة بشبابهم، وبين البقاء لأجل العائلة وتحمل العواقب معهم، مثلما شاهدنا مريم أي نور علي وشقيقها في المسلسل، وكذلك مصير القصص العاطفية مثلما رأينا مع فرج، أي محمود نصر وحبيبته.
كوليس ترى أن الحبكة قد بدأت قويةً ومكثفةً وأوضحت الشخصيات دونما كثير من الغموض لا كما اعتدنا أن نرى في جلّ الأعمال الدراميّة السابقة.
شاهد لكم: محمد الخزامي