في زمن صار فيه “الترند” المعبود الجديد للفن والفنانين، قررت مي عمر أن تخلع القفازات وتتكلم بصوت عالٍ.
منشور واحد فقط على فيسبوك كان كفيلًا بأن يشعل السوشيال ميديا: زميل كانت تعتبره صديقًا، كتب في رمضان بوست طويل عريض يحاضر فيه عن “قدسية الفن” وأن النجاح لا يُقاس بالأرقام، وأن الترند مجرد وهم. لكن المفاجأة؟
أول ما مسلسله دخل الترند دقائق معدودة، تحوّل فجأة إلى أكبر محتفل بالإنجاز وكأنه فتح الأندلس!
مي عمر لم تسكت هذه المرة. كتبت بوضوح: “الترند مش هدف.. غير لما يبقى معانا”.
جملة تختصر كل التناقضات في الوسط الفني، حيث يرفع بعضهم شعار “أنا مختلف.. أنا فوق الترندات”، ثم يتحول إلى ماكينة ستوري واحتفالات عند أول ظهور في قائمة المشاهدة.
الجمهور انقسم: فريق صفق لمي واعتبرها شجاعة لأنها قالت ما يتداوله الناس همسًا، وفريق آخر انتقدها لأن الخلافات – برأيهم – لا تُغسل على حبال الفيسبوك. لكن الحقيقة التي لا ينكرها أحد: الترند أصبح عملة السوق، والكل يطارده حتى لو أنكر ذلك أمام الكاميرا.
الميزة هنا أن مي عمر كسرت القاعدة القديمة: “التجاهل أذكى رد”.
هي اختارت المواجهة العلنية، فضحت ازدواجية مواقف زميلها، وأعادت طرح السؤال الصعب: هل الترند معيار نجاح؟ أم أنه مجرد شماعة نتمسك بها حين يخدمنا، ونمزقها حين تخدم الآخرين؟
في النهاية، ما قالته مي ليس مجرد هجوم شخصي، بل مرآة لوسط فني يعاني من هوس الأرقام والواجهة الرقمية. أما نحن، كجمهور، فصرنا نعرف القاعدة الذهبية: الترند سيئ جدًا… إلا إذا كان باسمنا.
اقرأ أيضًا: ماذا قالت مي عمر عن مشاركتها في احتفالية أقوى نساء في الرياض
ليما الملا