نارين بيوتي… حلم يتألق وسط مشاهد “استثنائية”
وسط موجة الاهتمام بالأصالة والجمال الطبيعي، تخرج Narins Beauty لتعلن بفخر أن المكياج لم يعد مجرد ألوان ومواد، بل صار “مرآة للذات”، على حد شعاراتها الرسمية.
مشروع نارين بيوتي يقدّم نفسه كفلسفة متكاملة تعيد تعريف الجمال كوسيلة للتعبير عن الفردية، بعيدًا عن التقليد… على الورق.
لكن كما يبدو أن التفرد أحيانًا يقترن بعروض جانبية من نوع “الاستعراض الطفولي المسرحي”، ليذكّرنا بأن السعي وراء الأصالة أحيانًا يصطدم بفوضى الحياة الواقعية التي نعيشها بشكلٍ طبيعي.
انطلقت العلامة من دبي لتقدّم منتجات تجمع بين البساطة والراحة والانسجام مع الحياة الواقعية.
والأجمل أنها لم تكن تجربة أحادية؛لأن الجمهور يشارك نارين في كل خطوة، حتى صارت كل تركيبة وكل اسم منتج ثمرة حوار حيّ مع مجتمع رقمي نابض بالحياة.
تقول نارين: “أطلقنا Narins Beauty لمساعدتكِ على رؤية نفسك كما أنتِ؛ جميلة بطبيعتك”.
عبارة تختصر فلسفة العلامة وتكشف عن وعي يتجاوز حدود السوق إلى رسالة أعمق، ربما حتى قبل أن تصل الحفلة إلى مرحلة “التسلية المسرحية”.
افتتاح مثير للجدل… أم مسرح للتجارب “الجريئة”؟
خلف بريق المنتجات، سرقت الأضواء مواقف لا تقل غرابة عن ألوان أحمر الشفاه الجديدة: ابنة الدكتورة خلود، التي رافقتها في حفل الافتتاح، لم تتوقف عن الرقص أمام الحضور بجرأة وسط تشجيع صاخب.
ثم جاء موقف استفزازي، عندما قام شاب بصفع إحدى الشابات بطريقة مزاح أمام الطفلة، فبادرت هي بالرد بالمثل، قبل أن تنتقل سلوكياتها إلى إخراج اللسان وتصرفات عفوية بلا أي ضوابط واضحة والأغرب؟
اعتبرت الأم أن هذا دليل على أن ابنتها “نصيرة المرأة”! يبدو أن فلسفة Narins Beauty في التعبير عن الذات امتدت لتشمل أيضًا أساليب التربية المسرحية.
يبقى التساؤل الملحّ: متى يتحوّل الدعم الطفولي إلى تبرير لسلوكيات لا تليق بعمر الطفل أو بسياق الحدث؟
فالطفولة تحتاج إلى حماية وتوجيه، لا أن تتحول إلى مشهد استعراضي يُسوَّق على أنه بطولة نسوية مبكرة.
بين الحلم والفوضى
نجاح Narins Beauty كعلامة تجميلية ناشئة واضح، لكن حفل الافتتاح كشف عن فجوة مهمة، وهي الفصل بين لحظة الاحتفاء بالإنجاز وبين الفوضى الإعلامية التي قد تلتهم هذا الإنجاز.
ختامًا، الجمال الحقيقي لا يقاس بمنتجات التجميل فقط التي نستخدمها، بل بالقيم الأخلاقية التي نحملها والرسائل التي تعزز الذوق العام، القدوة الصحيحة، واحترام المراحل العمرية.
وعليه فإن السؤال الأهم يبقى: هل يمكن للجمال أن يسطع حقًا وسط مشاهد تتطلب أكثر من مجرد فرشاة وماكياج؟!
اقرأ أيضًا: الدكتورة خلود تتحدى جورجينا رودريغيز هل هي الرقم واحد حقًا؟
ليما الملا