في إحدى أكثر اللحظات الصادقة في لقاءها مع الإعلامية منى الشاذلي، كشفت النجمة نانسي عجرم جانبًا إنسانيًا عميقًا من طفولتها؛ جانبًا قد لا يعرفه الكثيرون، لكنه كان حجر الأساس في بناء شخصيتها الفنية ومسيرتها التي أصبحت اليوم إحدى أهم علامات الموسيقى العربية.
بابا… الرجل الذي رأى النجمة قبل أن يراها العالم
بمشاعر صادقة وابتسامة ممتنّة، قالت نانسي:“بابا كان يتّصل بأصحابه ويقول لهم: عندكم احتفال؟ عندي بنتي بتغنّي. وكان يناديهم على البيت ويخلّيني أغنّي قدّامهم عشان تقوى شخصيّتي. وكان حلمه إني أصير فنّانة مشهورة.”
هذه الجملة وحدها تختصر قصة كاملة من الدعم، الإيمان، والتحفيز.
لم يكن والدها ينتظر النجاح من ابنته… كان يصنع لها الطريق إليه.
طفلة صغيرة… بثقة أكبر من عمرها
أن تقف طفلة أمام غرباء وتغنّي بثبات، فهذا ليس شيئًا عابرًا.
إنه بناء تدريجي لروح فنية، وتدريب على مواجهة العالم، وتشكيل لثقة تحوّلت لاحقًا إلى واحدة من أهم مقومات نجاح نانسي على المسرح.
ذلك الأب أدرك من البداية أن الفن ليس صوتًا جميلًا فقط، بل شخصية تصمد، وتواجه، وتتحمّل.
وكان يعرف أن نانسي، رغم صغرها، تحمل شيئًا مختلفًا… شيئًا يستحق أن يخرج للنور.
حلم الأب… وحضور الابنة
اليوم، حين تقف نانسي عجرم أمام آلاف الجماهير في كل عواصم العالم، يصبح واضحًا أن الحلم الذي حمله والدها على كتفيه، تحوّل إلى واقع أكبر مما تخيّله.
فنانة استثنائية، رمز عربي، وصوت رافق كل الأجيال.
ووسط كل هذا النجاح، ما زالت تحتفظ بتلك الذكرى.
ذكرى الأب الذي كان يفتح لها باب الغرفة لتغنّي… دون أن يدري أنه كان يفتح لها بابًا أكبر: باب العالم كلّه.
بين الماضي والحاضر… حكاية لا تشبه غيرها
حكاية نانسي ليست مسيرة نجمة فحسب، بل قصة طفلة احتضنتها أسرتها، وآمنت بذاتها، وحوّلت موهبتها إلى إرث فني باقٍ.
قصة تثبت أن النجاح الحقيقي يبدأ من البيت… من كلمة، من تشجيع، من حلم صغير زرعه أب في قلب ابنته.
واليوم، وبعد أكثر من 20 عامًا في النجومية، تبدو نانسي عجرم كما رآها والدها أول مرة:
فنانة كبيرة… وقلب أكبر.
اقرأ أيضًا: نانسي عجرم تكشف سرّ أغنية “أنت مصري” مع منى الشاذلي؟
ليما الملا
@monaelshazly الطفلة نانسي عجرم 😍
منصّة كوليس منصة إخبارية فنية إجتماعية عربية مستقلة

