لماذا قالت نهى نبيل: عشان الكرامة مستعدة أرجع الكويت وأحرق الكبت كله؟
نهى نبيل

لماذا قالت نهى نبيل: عشان الكرامة مستعدة أرجع الكويت وأحرق الكبت كله؟

في عالمنا الحالي الذي يتسم بالغرابة حيث تصبح مجموعة الحقائب أو قطع الملابس النادرة مقياسًا للنجاح والسعادة، نجد شخصيات مثل نهى نبيل تثير الجدل.

نهى، المؤثرة التي تملك أكثر من 200 حقيبة و25 قطعة فريدة، تجعلنا نتساءل: متى يتحول الشغف بالموضة إلى فخ الاستهلاك؟

عندما تقول نهى: “رضاوتي صعبة الشبعان رضاوته صعبة”، يمكننا أن نتخيل معركة يومية تخوضها للحصول على الرضا، وكأنها تصنع معركة أسطورية ترويها عبر الشنط والأزياء.

اقرأ أيضًا: ياسمين صبري تكشف الحقيقة وراء حقائب Hermès ودمية Labubu

هنا، لا يمكننا أن نتجاهل الطرافة في المقارنة بين احتياجاتها الكثيرة ورغبتها المستمرة في المزيد. إن مشاعرها تشبه مركبة فضائية تحلق في سماء موضة لا تنتهي. ولكن إلى أين تقودنا هذه المركبة؟

بالإضافة إلى شغفها بالموضة، تتحدث نهى بحماس عن تجربتها مع البراندات العالمية، متناولة بأسلوب نقدي أساليب التسويق التي تعتمدها هذه العلامات.

عندما تقول: “هم علقوا مع وحدة شبعانة، شبعت من ألاعيبهم”، تعبر عن وعيها بالممارسات الاستهلاكية المزيفة. ورغم شغفها بالأزياء، تُظهر نهى قلقها من تأثيرات البراندات الكبرى السلبية.

لكن هنا يطرح السؤال: لماذا كانت تدعم هذه البراندات وتدعو النساء لاقتناء حقائبها، والآن تغير موقفها؟

يبدو أنها ترغب في إخراجنا من عالم الحقائب لنتأمل في “القيم الحقيقية” التي قد تبدو بعيدة المنال، أو ربما لتدخلنا في عالم جديد من الموضة!

هنا، نجدها تتنقل بين مفهومي الأناقة والكرامة. فعندما تقول: “عشان الكرامة مستعدة أرجع الكويت وأحرق الكبت كله”، تحمل هذه العبارة معانٍ متعددة. من جهة، تعبر عن رفضها للابتزاز العاطفي الذي تمارسه العلامات التجارية.

ومن جهة أخرى، قد تشير إلى الكرامة كقيمة إنسانية لا يمكن تجاهلها في عصر الاستهلاك. لكن، ما العلاقة بين الكرامة والاستهلاك؟

هل تسعى نهى من خلال طرحها إلى تحقيق توازن فعلي بين الأناقة والكرامة في مواجهة التحديات الاجتماعية والتجارية المتزايدة؟

لا شك أن تجربة نهى تضع أمامنا حدود الاستهلاك ورغباتنا الدفينة. فهل هي تذكير بأن السعي وراء الموضة قد يجعلنا أحيانًا كائنات تبحث عن المظاهر بدلاً من القيم الداخلية؟

بهذه الطريقة، تدعونا نهى نبيل إلى إعادة التفكير في مفهوم الشغف. هل نحتاج فعلاً إلى كل هذه الكمية من الحقائب لنشعر بالرضا؟

هل علينا تحدي أنفسنا لنعيد تعريف ما هو “الضروري” و”الزائد”؟ الاستهلاك ليس شرًا، بل يمكن أن يكون تجربة ممتعة إذا تم التعامل معه بعقلانية.

في النهاية، تقدم لنا فلسفة نهى نبيل درسًا طريفًا حول الاستهلاك. ولكن، هل هي جادة أم أن هناك خطط تسويقية جديدة ودعوة إلى “ترند” معين؟ دعونا نستمتع برحلتنا في عالم الموضة، ولكن مع لمسة من الحكمة.

قليل من الوعي يمكن أن يجعلنا نعيش تجربة استهلاكية أكثر اتزانًا، بعيدًا عن الحيل التسويقية. نستطيع أن نجد السعادة دون الحاجة إلى “أكثر من 200 حقيبة”، فالأهم هو جمال التجربة نفسها، وليس عدد الحقائب التي نملكها.

اضغط هنا وشاهد الفيديو

ليما الملا