هدى حسين: صوت الأمل في مواجهة القضايا الاجتماعية الجريئة!
الفنانة هدى حسين من أهم الوجوه في الساحة الفنية العربية، ليس فقط بسبب موهبتها الفريدة وقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة بإتقان، ولكن أيضًا بفضل جرأتها في اختيار الأعمال التي تُناقش قضايا اجتماعية جريئة ومؤثرة. موضوعات مثل التحرش، الابتزاز، الخيانة وغيرها من المشاكل التي يُعتبر الحديث عنها في مجتمعاتنا العربية من المحرمات، هدى حسين لم تشأ تحاشيها، بل على العكس، قدّمتها بجرأة وصدق، مسلطة الضوء على هذه القضايا ومحاولة فتح حوار عميق وجاد حولها.
اقرأ: هدى حسين إلى التحقيق ومنعها من المشاركة في أي عمل فنيّ!
أول تفاعل لها عبر شبكة التواصل الإجتماعي، كان عبر حسابها على منصة X. بما أننا في الأيام الأخيرة للشهر الفضيل، فلم تجد أجمل من دعاءً وداع شهر رمضان، والذي كان كان الرسول يودع رمضان بقوله : “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه ، فإن جعلته فأجعلني مرحوماً ولا تجعلني محروماً ، الحمدلله على التمام ، الحمدلله على البلاغ الحمدلله على الصيام والقيام، اللهم اجعلنا ممن صام الشهر ايمانا و احتسابا وادرك ليلة القدر وفاز بالآجر”. تعبير عن الأمل، الرحمة، والغفران. هذه الرسالة، رغم بساطتها، تحمل الكثير من الدلالات؛ هي دعوة للتسامح والتفاؤل وربما طلب للدعم والحماية الإلهية في وجه الانتقادات والتحديات.
اقرأ: إيقاف المشاركين بمسلسل زوجة واحدة لا تكفي! – وثيقة
الاختيار المدروس لهذا الدعاء يُظهر حكمة هدى حسين وقدرتها على الرد بلطف وكياسة على التحديات التي تواجهها. كما أنه يؤكد على تمسكها بإيمانها وقيمها في ظل الضغوط. إنها ترسل رسالة واضحة بأن الفن له دور أساسي في معالجة القضايا الاجتماعية ومناقشتها، وأن النقد الذي يواجهه الفنانون لا يجب أن يقلل عزيمتهم عن تحقيق هذا الدور.
هدى حسين بمثل هذه الأعمال وردودها المدروسة تؤكد أنها ليست مجرد فنانة، بل هي صوت للعديد من القضايا الخفية والمشكلات الصعبة في مجتمعاتنا. من خلال اختيارها الشجاع لأعمالها وتصديها للتحديات، تواصل فتح عيوننا وقلوبنا على حقائق قد يهملها البعض أو يتغاضى عنها.
ليما الملا