خلال الحرب على جنوب لبنان، ارتفعت حالات الإصابة بمرض السرطان بين اللبنانيين بشكل ملحوظ، مما أثار قلق الأطباء والباحثين في مجال الصحة، حيث أنهم يحتاجون إلى متابعةٍ دوريةٍ.
تشير الدراسات إلى أن الضغوط النفسية الناتجة عن القصف المستمر، والنزوح القسري، وفقدان الأحباء، تعزز من تدهور الحالات الصحية، خاصة لدى المصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان. هذا الضغط النفسي لا يقتصر تأثيره على الجانب العاطفي فقط، بل يتجاوز ذلك ليؤثر على الجهاز المناعي للجسم، مما يزيد من احتمالية تفاقم المرض.
من الناحية النفسية، يعاني مرضى السرطان من تحديات مضاعفة خلال هذه الفترات، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة مع آلام سابقة كانوا قد تجاوزوها أو تخلصوا منها نسبياً. يعود القلق، الخوف، وفقدان الأمل ليهيمن على حياتهم، ما يزيد من وطأة الألم الجسدي والنفسي معًا. الدراسات تشير إلى أن هذه الضغوط قد تتسبب في انتكاسات صحية، إذ أن التعرض المستمر للتوتر والضغط النفسي قد يؤثر سلبًا على فعالية العلاجات الطبية وحتى على القدرة على محاربة المرض.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه المرضى وأسرهم تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة؛ إذ يؤدي النزوح وفقدان مصادر الرزق إلى تفاقم الشعور بالعجز واليأس. الأطباء النفسيون يؤكدون أن الدعم النفسي يعد جزءاً أساسياً من العلاج في هذه الظروف الصعبة، حيث يساهم في تخفيف الأعراض النفسية والتخفيف من تأثيراتها الجسدية.
تزداد الحاجة إلى برامج الدعم النفسي والاجتماعي بشكل ملح، ليس فقط للمرضى، بل أيضًا لعائلاتهم التي تعاني من الضغوط نفسها.
شاهدوا هذا الفيديو لإحدى المريضات بالسرطان هنا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

