هل أخطأت ديما بياعة بتصريحها الجدلي هذا: ما سبب انتشار الممثلة اللبنانية؟ – فيديو
كان لقاء ديما بياعة مثيراً للجدل لدرجة انه دفعني لكتابة هذا المقال، وبالأخص عندما صرحت قائلة: “الممثلون السوريون والدراما المشتركة منحوا انتشارًا لنجمات لبنان مثل نادين نسيب نجيم”، شعرت بأهمية تحليل هذا التصريح لفهم مضمونه بدقة والتأكد من مصداقيته.
اقرأ: ديما بياعة: “الممثلون السوريون والدراما المشتركة منحوا انتشارًا لنجمات لبنان وبينهنّ نادين نسيب نجيم!” – فيديو
بداية الدراما في الوطن العربي انطلقت من مصر، التي تعد الرائدة في هذا المجال. منذ ثلاثينيات القرن الماضي، كانت القاهرة مركزًا للفن والإبداع، وقدمت للعالم العربي نجوماً لا يزالون رمزًا للإبداع حتى اليوم. مسلسلات مثل “ليالي الحلمية” و”رأفت الهجان” ومسلسلات مهمة أخرى تركوا أثراً عميقاً على الجمهور العربي، حيث لم تكن مجرد قصص تروى، بل كانت تطرح قضايا اجتماعية وسياسية هامة، مما جعلها تبقى في ذاكرة المشاهدين.
اقرأ: بعد تصريح ديما بياعة ورد الخال: ممثلو لبنان معروفون عربيًّا قبل الدراما المشتركة وهذه الأدلة! – وثائق!
في العقود التالية، وصلت الريادة إلى سوريا التي قدمت إسهامات مميزة في الدراما التلفزيونية منذ تسعينيات القرن الماضي وامتدت حتى الألفية الجديدة. مسلسلات مثل “الزير سالم” و”الفصول الأربعة” نجحت في كسب قلوب المشاهدين من المحيط إلى الخليج. هذه الأعمال السورية تميزت بأصالة الحكايات وعمق القضايا الاجتماعية المطروحة، ومعالجة مواضيع تتعلق بالحياة اليومية بشكل جعلها قريبة من الناس.
اقرأ: ورد الخال ترد على باسم ياخور بعدما نسف الدراما اللبنانية! – وثيقة
هذا التصريح يستند إلى واقع ملموس في الدراما العربية، حيث ساهمت الأعمال المشتركة في انتشار ونجاح العديد من النجمات اللبنانيات. تحليل تصريح ديما يكشف أن شهرة النجمات اللبنانيات تعود إلى التعاون في الدراما المشتركة. هذا التعاون لم يكن عرضياً، بل أسهم في خلق بيئة إبداعية جمعت نجوم البلدين، وهذا زاد من انتشار ونجاح النجمات اللبنانيات في الساحة الفنية. تصريح ديما بياعة لا ينتقص من قيمة الفنانات اللبنانيات، بل يزيد من تألقهن.
ستبقى الدراما العربية في تطور مستمر، وفي كل حقبة يظهر فنانون جدد يحملون إرث الدراما المتنوعة التي تنتمي جذورها للوطن العربي، ويواصلون العطاء والنجاح. يمزجون بين الأصالة والحداثة لضمان استمرار تأثير الدراما العربية في الثقافة الإقليمية.
وفي الختام، نصيحتي هي: ركزوا على لب الأمور ودعوا القشور جانباً.
ليما الملا
